اعتبر الائتلاف السوري المعارض أن الغارات الروسية على مواقع للمعارضة في حمص بمثابة إعلان حرب على الشعب السوري بهدف إنقاذ نظام الأسد من الانهيار، محذراً من أن العدوان الروسي سيؤدي إلى تغيير شكل المنطقة سياسياً وعسكرياً.
وقال أنس العبدة أمين سر الهيئة السياسية للائتلاف، "ندين العدوان الروسي بأشد العبارات الذي استهدف مواقع للمعارضة ومدنيين بهدف حماية نظام الأسد"، مشدداً على أن القصف استهدف مدنيين وقوى سورية من المعارضة في مناطق خالية من "داعش".
وبحسب خالد خوجه رئيس الائتلاف السوري، فإن "36 مدنياً قتلوا، في القصف الروسي، اليوم، على شمال حمص وسط سوريا"، وأكد خوجة أن "المناطق التي استهدفتها الغارات الروسية في حمص اليوم، هي مناطق خالية من داعش والقاعدة.. أهالي المناطق المذكورة، قاتلوا داعش وهزموه قبل نحو عام".
وأضاف العبدة: "المناطق المستهدفة خالية تماماً من داعش، والقصف استهدف الفصائل السورية التي تحارب التنظيم حيث باتت هدفاً للاستهداف الروسي.. روسيا تقدم بذلك خدمة عظيمة لداعش والنظام"، لافتاً إلى أن التحرك الروسي جاء عقب توصله لمعلومات وقناعات بأن نظام الأسد كان على وشك الانهيار.
وتابع بالقول: "نحن الآن أمام معادلة جديدة تغير شكل المنطقة، وستؤدي إلى تغيير المشهد السياسي والعسكري في سوريا والمنطقة، وسنشهد تطورات عسكرية متسارعة خلال الأيام المقبلة، وستفرض تحدياتها على الجميع″، محذراً من تداعيات خطيرة على بعض الدول بالقول: "نتحدث عن تغيرات كبيرة.. سنجد الجيش الروسي على الحدود السورية التركية".
ولفت أمين سر الهيئة السياسية إلى أنه "من الواضح جداً أن روسيا قررت العمل على هزيمة الثورة السورية بنفسها ومن الخلال التدخل العسكري المباشر بعد أن فشل النظام بذلك"، موضحاً أن الائتلاف يجري اتصالات على مستوى دولي واسع من أجل الدعوة إلى تحالف إقليمي لمواجهة التدخل السوري.
وأضاف، نعمل أيضاً مع الفصائل السورية على الأرض لمواجهة العدوان الروسي.. ونطالب السعودية وتركيا وقطر والدول الداعمة للثورة السورية بسرعة التحرك ودعم الفصائل والوقوع على تداعيات هذا التدخل".
وقال ناشطون سوريون إن الطيران الحربي الروسي، قام بشنّ أولى غاراته على مناطق تابعة للمعارضة، اليوم، بعد ساعات من التفويض، الذي منحه مجلس الإتحاد الروسي للرئيس، فلاديمير بوتين، باستخدام القوة خارج روسيا.
وأشار مسؤولون أمريكيون وفرنسيون بعد ساعات من انطلاق القصف الروسي ضد أهداف في سوريا أن هذه الضربات قد تكون طالت أهداف لا تعود لداعش، تزامنا مع تصريح نائب وزير الدفاع الأمريكي بأن الضربات الروسية في سوريا "عدوانية" مؤكدا أن واشنطن تعيد تقييم هذه الضربات وسط تأكيد أن الطائرات الأمريكية لم تستجب للطلب الروسي بإخلاء سماء سوريا.