وكالة تسنيم الإيرانية: الموساد ربما اختطف إيرانيين من منى
التدافع أدى إلى مقتل ألف حاج حسب ما كشف حتى اللحظة
السعودية
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
29-09-2015
نشرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، "سيناريو جديداً" يفيد بأن حادثة التدافع في منى ربما يكون خلفها أجهزة مخابرات إسرائيلية بالتعاون مع الاستخبارات السعودية، بقصد استهداف مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني ومسؤولين إيرانيين، من بينهم دبلوماسيون، والعمل على اختطافهم.
ونسبت الوكالة الإيرانية هذه المعلومات إلى موظفين يعملون في الاتحاد الأوروبي، "سمعوا همساً يدور في أوساط دبلوماسية أوروبية في بروكسل عن خشيتها من أن يكون ما حدث في مشعر منى أثناء رمي الجمرات من تدافع نتيجة عملية مدبرة ومعدة سلفا" من قبل أجهزة الموساد الإسرائيلية.
ونقلت "تسنيم" تقريراً أفاد بأن دبلوماسيين أوروبيين يتناقلون معلومات استخباراتية أولية تتحدث عن احتمال إعداد المخابرات الإسرائيلية "الموساد" والمخابرات السعودية لعملية استخباراتية متقنة، يتم خلالها تنفيذ عمليات خطف لمسؤولين إيرانيين، بينهم مسؤولون في الحرس الثوري وسفراء وموظفون يعملون في مكتب قائد الثورة علي خامنئي.
ويبدو أن الوكالة الإيرانية تحاول من خلال تقريرها أن تظهر بأن هذه المعلومات في تقرير المخابرات الغربية تشير إلى أن هناك تنسيقا عاليا يتم بين المخابرات الإسرائيلية "الموساد" والمخابرات السعودية، حيث قالت إنه "من المستحيل أن يقوم عملاء للموساد بمثل هذه العملية دون التنسيق مع المخابرات السعودية، وربما بمشاركة مخابرات دولة غربية أو أكثر"، على حد قولها.
وأكدت المصادر التي نقلت عنها الوكالة الإيرانية وجود اسم السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي، من بين المفقودين، وهو إحدى الشخصيات المهمة في مكتب قائد الثورة الذي يعد أبرز شخصية مطلعة على أسرار التسليح الإيراني لحزب الله في لبنان.
ومن بين الشخصيات المهمة التي هي أيضاً في عداد المفقودين، مدير مكتب الدراسات الاستراتيجية في الحرس الثوري، الدكتور علي أصغر فولادغر، بالإضافة إلى آخرين من الحرس الثوري، ومن مكتب بعثة الحج الإيرانية، وهم كل من حسن دانش، وفؤاد مشغلي وعمار مير أنصاري، والسيد حسن حسيني وغيرهم من بعثة الحج الإيرانية .
ولفتت الوكالة الإيرانية إلى أن مصادر دبلوماسية أوروبية لفتت إلى أن مثل هذا التقرير لم يأخذ طابع المصداقية، إلا أنها أكدت أنه يظل واحدا من الاحتمالات التي تسعى أجهزة مخابرات غربية للبحث فيها.
وقالت: "ربما المخابرات الروسية ليست بعيدة عن تسريب مثل هذه المعلومات إليها، كما تسربت إلى أجهزة المخابرات الأوروبية" .
ولم يصدر من إيران ما يؤكد وجود معلومات موثقة عن احتمال تعرّض السفير غضنفر ركن أبادي وقادة في الحرس الثوري إلى اختطاف مدبر بعناية ودقة من قبل الموساد.
وأشارت "تسنيم" إلى أن هذا التقرير يبقى حتى الآن مجرد "سيناريو" تعامل معه أجهزة المخابرات الغربية حتى يتم التأكد من مصداقيته، على الرغم من أن مصدر هذا التقرير هو جهاز مخابرات تابع لدولة أوروبية لها مصالح في الشرق الأوسط، ولم يتم الكشف عن اسمها، وفق تقرير "تسنيم" .
يشار إلى أن حادثة التدافع بين الحجاج في منى أدت إلى مقتل 169 حاجا إيرانيا وفقدان نحو 325 آخرين حتى الآن، فيما بلغ مجموع ضحايا هذه الفاجعة نحو 1000 حاج.
وكانت مجموعات إيرانية تظاهرت الأحد في شوارع طهران ضد المملكة العربية السعودية. ورفعت المجموعة لافتات تدعو بالموت على "آل سعود" والملك سلمان بن عبد العزيز، بعدما حمّلوه المسؤولية عن حادثة منى.