وقعت موسكو وطهران عدداً من العقود تزود فيها روسيا إيران بمعدات فضاء جوية بقيمة تبلغ 21 مليار دولار، حسبما أفاد رئيس مركز الفضاء الوطني الإيراني منوشهر مانتيكا، لوكالة "سبوتنيك".
ونقلت "سبوتنيك" عن مانتيكا قوله، إن العقود كانت وقعت ضمن معرض الطيران الجوي "ماكس – 2015" الذي عقد في نهاية شهر أغسطس في جوكوفسكي بضواحي موسكو، مشيراً إلى أن أحد العقود ينص على شراء إيران من روسيا عدداً من الطائرات من طراز " SSJ-100 سوخوي سوبرجت 100"، من دون أن يوضح الكمية.
وأشار إلى أن الصناعة الروسية في المجال الفضائي ذات سمعة معترف بها عالمياً، وأن طهران "تسعى دائماً لزيادة التعاون مع روسيا في هذا المجال".
يذكر أن إيران سميت في أغسطس الماضي كمشترٍ محتمل لطائرات النقل العسكرية من طراز "إليوشن إي إل-76 Ilyushin Il-76" التي تعد التحديث العميق لعائلة "إل-76" المجربة، والتي تطلب شراءها الجزائر وجنوب أفريقيا وكازاخستان.
بالإضافة إلى ذلك، تقف طهران في طابور المشترين لمنظومات الصواريخ والمدافع المضادة للطائرات من نوع "بانتسير – إس1".
ومؤخرا تم الإعلان عن إخفاق اتفاق روسي إيراني بشأن ثمن منظومة صواريخ "إس 300" المتطورة والتي تعارض واشنطن وتل أبيب اتمامها.
وتدعم روسيا إيران في المجال النووي إذ تقوم بإنشاء عدة مفاعل نووية كان آخرها الإعلان عن بناء محطتين جديدتين سيتم البدء بهما قريبا وهي الصفقة النووية التي تلت توقيع إيران والغرب اتفاقا نوويا بعد مفاوضات معقدة وطويلة. وتحظى إيران بدعم روسي سياسي ودبلوماسي كبير تتحاشى فيه موسكو الالتزام بالعقوبات الدولية المفروضة عليها والتي كان من بينها زيارة للجنرال قاسم سليماني إلى روسيا رغم الحظر الدولي والأمريكي على سفره. وبعد تأكيد مسؤولين أمريكيين أن سليماني قد يكون زار موسكو نفت السلطات الروسية هذه الزيارة إلا أن تطور الأحداث والتدخل الروسي والإيراني في سوريا حاليا يشير إلى تنسيق عسكري رفيع بين البلدين قد يكون سليماني أحد مهندسي هذا التنسيق كونه يعمل في الساحة السورية ضد الثورة السورية بمعية مليشيات شيعية لبنانية وعراقية وأفغانية.
يشار أن وزير الدفاع السعودي وقع في يونيو الماضي أثناء زيارته لموسكو عدة اتفاقيات في مجال الطاقة النووية والغاز ومشروعات استثمارية أخرى بلغت نحو 18 مليار دولار.