كشف وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، أن روسيا ستشارك في القتال إلى جانب قوات النظام في مواجهة جبهة النصرة وتنظيم "داعش"، معتبراً أن هذه المشاركة ستقلب الطاولة وتغير موازين القوى على الأرض، على حد قوله.
وقال، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "روسيا اليوم": "نؤكد أن هناك شيئاً جديداً يفوق تزويد سوريا بالسلاح، وهو المشاركة في مكافحة داعش وجبهة النصرة، وهذا شيء أساسي.. هذا الشيء يقلب الطاولة على من تآمر ضد سوريا"، على حد زعمه.
وأضاف المعلم أن المشاركة الروسية ستكشف أنه "لا يوجد للولايات المتحدة وتحالفها استراتيجية واضحة في مكافحة داعش، بدليل أنهم فهموا الرسالة الروسية، وأرادوا أن ينسقوا ويتعاونوا مع روسيا الاتحادية"، على حد تعبيره.
وأكد أن النظام لا يمانع من بدء حوار سياسي، لكن الأولوية لـ"محاربة الإرهاب".
تجدر الإشارة إلى أن قمع نظام الأسد للانتفاضة الشعبية التي انطلقت في مارس 2011، ضد حكم عائلة الأسد، عسكرياً بكل أنواع الأسلحة، أدى إلى مقتل ما يربو عن ربع مليون سوري، ودمار هائل في البلاد، وتحويل غالبية الشعب السوري إلى لاجئين.
من جهة أخرى، ورداً على سؤال حول الأنباء عن عزم النظام، ومن خلفه إيران، إحداث تغير ديمغرافي في الزبداني، و تفاصيل الهدنة التي قيل إنّ المفاوض الإيراني اشترط نقل أهالي كفريا والفوعة إلى دمشق، ونقل أهالي الزبداني ومضايا إلى مناطق في الجنوب السوري، اكتفى المعلم بالقول إنّ "هذا الحديث مبالغ فيه، نحن والجمهورية الإسلامية صديقان"، من غير أن ينفي بشكل حاسم وجود نية لإحداث تغيير ديمغرافي.
ولفت المعلم إلى أنه "يجري العمل على هدنة خامسة في الزبداني بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة هناك".
وبدأت روسيا تعلن تدريجيا عن وجود عسكري لها في سوريا بعد أن أنكرت ذلك مسبقا قبل أن تشير إلى إمكانية القتال إلى جانب جيش النظام إذا طلب النظام ذلك كما صرح الرئيس الروسي بوتين. ورأى متابعون للشأن السوري أن التدخل الروسي في سوريا عسكريا سوف يؤدي إلى مقاومة المعارضة السورية له كما قاوم من قبل الوجود الإيراني ومليشيا حزب الله فضلا أن روسيا ستواجه جهاديين من الشيشان وجيل من القاعدة على صلة بالمجاهدين الأفغان وهي مواجهة يقدر مراقبون أن روسيا لن تنتصر فيها أو ستكلفها ثمنا باهظا على الأقل.