أصيب أربعة جنود إسرائيليين مساء اليوم الجمعة، بعد إطلاق النار عليهم في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت، أن مجموعة فلسطينيين أطلقوا النار من سيارتهم تجاه عدد من الجنود، ثم انسحبوا، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود بينهم إصابة خطيرة.
وأفادت أن جنود الاحتلال طوقوا مكان العملية في المدينة، وشرعوا بنقل المصابين.
في السياق ذاته أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس فتحي حماد أن حركته "تسحب اليوم كل الإتفاقيات التي تُلزم مجاهديها بالهدوء، مشددا أنهم ليسوا ملزمين بها".
ولم يتضح إن كان حماد يشير إلى التهدئة في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير العام الماضي، وكان الناطق باسم الحركة سامي أبوزهري قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن ممارسات المستوطنين في المسجد الأقصى بمثابة إعلان حرب.
وأضاف حماد خلال مسيرات الغضب نصرة للأقصى التي جابت شمال قطاع غزة و"سنحرر الأقصى في ثلاث سنوات مروراً بعسقلان وبيتونيا وبئر السبع".
وتابع حماد:" نستنفر كل الدول والشعوب لنصرة المسجد الأقصى، والاحتلال لن يستطيع إحكام السيطرة على الأقصى مهما فعل".
ودعا حماد أهالي الضفة المحتلة للانتفاض في وجه الاحتلال وفي "وجه أصحاب التنسيق الأمني" مردفاً:" لقد آن الآوان للضفة الغريبة ضفة العياش أن تنفض كما انتفضت عندما دخل شارون الأقصى وآن لهم اليوم الانتفاض وكسر قيد التنسيق الأمني تنسيق وحان الوقت لإنتفاضة مزدوجة ضد العدو وأصحاب التنسيق الأمني"، وفق القيادي بحركة حماس.
وبدأ المستوطنون مدعومين بالشرطة الإسرائيلية حملة لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا بحيث يمنع فيه المسلمون من العبادة في أوقات معينة ويسمح لليهود العبادة في الحرم القدسي وهو ما أثار موجة استنكار عربية وإسلامية شعبية واسعة النطاق إلى جانب تحركات رسمية من جانب العاهل السعودي الملك سلمان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد لإرغام الاحتلال على عدم المساس بالوضع في القدس التي تحولت اليوم الجمعة إلى ثكنة عسكرية واستدعاء الاحتياط الإسرائيلي من قوات الجيش والشرطة لمواجهة الغضب الفلسطيني في القدس المحتلة.