قال مصدر عسكري في جيش نظام الأسد اليوم الخميس، إن الجيش السوري بدأ في الآونة الأخيرة باستخدام أنواع جديدة من الأسلحة الجوية والأرضية المقدمة من روسيا.
ووصف المصدر، الأسلحة بأنها "ذات فعالية عالية جداً ودقيقة"، مضيفاً أن "الجيش بدأ في استخدامها خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن تدرب على استخدامها في سوريا في الشهور الأخيرة".
وأوضح المصدر رداً على سؤال بشأن الدعم العسكري الروسي لسوريا: "يتم تقديم سلاح جديد وأنواع جديدة من السلاح، كما يتم تدريب الجيش السوري على استخدام هذه الأسلحة"، مشيراً إلى أن الجيش "بدأ باستخدام بعض أنواع الأسلحة وتبين بأنها ذات فعالية عالية جداً، بالإضافة إلى أنها دقيقة ومؤثرة وتصيب الأهداف بدقة".
من جهتها، اتهمت المعارضة السورية، الخميس، قوات النظام، بقصف مدينة داريا بريف دمشق، باستخدام مادة "النابالم" الحارقة المحرمة دولياً، مما تسبب باندلاع حريق كبير في المدينة.
وأفاد مدير المركز الإعلامي لمدينة داريا (معارض)، حسام الأحمد، أن "النظام بدأ باستخدام النابالم ضد المدينة، بعد إطلاق المعارضة معركة (لهيب داريا)، مطلع الشهر الماضي"، موضحاً أن "قوات المعارضة تمكنت في المعركة من السيطرة على مناطق واسعة في محيط مطار المزة العسكري الاستراتيجي شمال المدينة"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "نحو 90 إسطوانة تحتوي مادة النابلم، ألقيت على المدينة منذ شهر".
وناشد الأحمد المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، إرسال لجان تحقيق للمدينة، للاطلاع والتأكد من استخدام هذه المادة، التي تعد واحداً من أشد الأسلحة فتكاً وإضراراً بالمدنيين"، فيما يؤدي "النابلم"، نوع من المواد الحارقة، إلى اندلاع حرائق تلتصق بالأشخاص والأجسام المختلفة، وحظرت اتفاقية الأمم المتحدة في عام 1980 استخدامها ضد السكان المدنيين.
وكشف الإعلام الإسرائيلي مؤخرا عن تدخل عسكري روسي موسع في سوريا لصالح نظام الأسد بصورة قد تؤدي إلى قلب المعادلة في الشرق الأوسط حسب الوصف العبري. ونددت واشنطن ودول عربية بالتدخل الروسي وتوعد وزير خارجية السعودية عادل الجبير برحيل الأسد حربا أو سلما ردا على التدخل الروسي والذي اعتبره تصعيدا للصراع في هذا البلد وسط انتقادات أمريكية متزايدة لاستراتيجية أوباما في سوريا كونها سمحت بهذه التطورات التي اعتبرها أمريكيون تحديا لاستراتيجية بلادهم. وعقب أوباما على التدخل الروسي بأن استراتيجية موسكو في دعم الأسد خاطئة وأنها ستفشل.