يناقش مجلس الأمن الدولي مشروع بيان عربيا حول التطورات الأخيرة التي يشهدها المسجد الأقصى ومحيطه، في وقت اعتبر فيه البرلمان الأوروبي التصعيد بالأماكن المقدسة أمرا غير مقبول.
ويعرب مشروع البيان الذي قدمه الأردن عن قلق المجلس البالغ من التطورات في القدس الشرقية المحتلة، خصوصا سلسلة الاستفزازات الأخيرة والتحريض على المسجد الأقصى.
وينص مشروع البيان على دعوة مجلس الأمن جميع الأطراف إلى وقف كل التحريض وأعمال العنف، والاحترام التام للقانون الدولي.
ويدعو مشروع البيان إلى عدم السماح للمتطرفين الدينيين بفرض خططهم التدميرية وعدم السماح لهم بزعزعة استقرار الأوضاع الهشة أصلا على أرض الواقع.
ويشير إلى مناشدة مجلس الأمن استعادة الهدوء والدعوة إلى الاحترام الكامل لحرمة هذا المكان المقدس، والسماح للمصلين المسلمين بالتعبد في المسجد الأقصى بسلام وهدوء، بعيدا عن العنف والتهديدات والاستفزازات.
وواصلت القوات الإسرائيلية صباح أمس الثلاثاء اقتحامها للمسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين المصلين والقوات المقتحمة، أصيب فيها العشرات من الفلسطينيين، وخمسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية.
وفي هذا السياق أدان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي موجة التصعيد التي تشهدها الأماكن المقدسة بالقدس، منذ الأحد الماضي إثر اقتحام قوات إسرائيلية للأقصى.
وقال هلمر بروك في تصريحات لوكالة الأناضول إن "هذا أمر مقلق للغاية لأن الأماكن المقدسة يجب أن تبقى في منأى عن العنف".
ودعا بروك" الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني "للتوصل إلى حل لوقف العنف، واحترام الأماكن المقدسة باعتبارها أماكن تعبد لجميع الأديان من مسلمين ويهود ومسيحيين".
من جهته اعتبر محمد أفضال خان عضو البرلمان الأوروبي أن "ما يحدث في الأقصى أمر غير مقبول لأن هذا المكان يجب أن يحافظ على قدسيته، ولا يمكن بأية حال من الأحوال أن نقبل مظاهر عنف في حرمه".
وحذرت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في وقت سابق من أن المواجهات الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى في القدس من شأنها أن تشعل فتيل العنف في منطقة الشرق الأوسط.
وأعرب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف عن عميق قلقه جراء تواصل أعمال العنف في محيط المناطق المقدسة في القدس القديمة.
كما أعربت الولايات المتحدة عن "قلقٍ عميق" من اقتحام الأقصى، في حين طالبت متحدثة باسمالمفوضية الأوروبية مايا كوسيانسيتش التزام كل الأطراف الهدوء وضبط النفس.