وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، استراتيجية روسيا في تقديم الدعم إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، بـ "الخطا الكبير".
جاء ذلك في رد من الرئيس الأمريكي، على أسئلة موظفين عسكريين في قاعدة عسكرية بولاية “ميريلاند” الأمريكية.
وأضاف أوباما، قائلا "سنواصل قولنا لروسيا بأنها لن تستطيع الاستمرار في استراتيجية مصيرها الفشل".
وأوضح "أوباما" أن "النظام السوري أجج الانقسامات الطائفية بين السنة والشيعة، وغارات طائراته دمرت مدن بأكملها، لهذا السبب تحولت سوريا إلى مركز يستقطب الجهاديين من كافة أنحاء المنطقة".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده "تتفق مع روسيا في فكرة محاربة المتطرفين، وخطورة تنظيم داعش"، مضيفا "رغم خلافنا مع موسكو حول موضوع أوكرانيا، يمكننا توحيد مصالحنا في هذا المجال (محاربة التطرف).
و أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مكالمة هاتفية، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، عن قلقه من العمليات العسكرية الروسية في سوريا.
وأكد مسؤولون أمريكيون الليلة الماضية، أن روسيا أرسلت دروعا وطائرات مقاتلة، إضافة إلى مجموعة من المقاتلين إلى سوريا، ونحو 200 عنصر من مشاة البحرية الروسية في وقت دعا لافروف واشنطن للتنسيق مع بلاده في الحرب ضد الإرهاب في سوريا بعد أن ظل ينفي الروس أي تواجد عسكري لهم هناك.
وكان الإعلام الإسرائيلي أول من أكد وجود قوات روسية تدعم الأسد، وسط تساؤلات عن دور الاستخبارات الأمريكية في كشف الوجود الروسي في دمشق بعد اكتشاف المخابرات الإسرائيلية له، أم أن واشنطن كانت تعلم ولكنها تجاهلت الأمر كما حدث مع وقائع سابقة مثل استخدام نظام الأسد السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري ولكن إدارة أوباما غضت الطرف حتى كشف الإسرائيليون ذلك أيضا.