أكد وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس، ضرورة أن تتحد السعودية وإيران، وكذلك الولايات المتحدة وروسيا بشأن حل الصراع في سوريا، وخوض الحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وحذر في مقابلة صحيفة صباح الجمعة، من أن "عدم حدوث ذلك الآن سيجعل الجبهات تتصلب، وتزدهر الحرب بالوكالة في سوريا من قبل القوى الإقليمية والقوى العظمى" على حد تعبيره.
وتابع قائلا "نحن في الغرب نحاول تجنب نشوب حرب بالوكالة في سوريا، والحل على المدى الطويل لن يكون ممكناً إلا إذا حدث تقارب بين السعودية وإيران، لذلك أعتقد أنه من الصواب أن تلين الجبهات قليلاً".
وأضاف كورتس أن "بشار الأسد ليس شريكاً"، مشيراً إلى جرائم نظامه التي ارتكبها على مدى السنوات الماضية، وأكد أن "الأسد ليس جزءاً من الحل، لكنه مايزال يسيطر على أجزاء من سوريا وعلى الجيش".
واشار إلى أن "الحل لابد وأن يكون من خلال التفاوض، في ظل عدم وجود استعداد لعمل عسكري الآن، موضحا في الوقت ذاته “أن التفاوض يكون مع الأصدقاء والمعارضين أيضاً".
وشدد على ضرورة تتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستنعقد بعد أسبوعين، أهدافاً مشتركة، والتفاوض من أجل حل الأزمة السورية، ووضع حد للعنف في البلاد، بحسب قوله.
وشدد كورتس على ضرورة وقف إطلاق النار وإنشاء مناطق آمنة في سوريا، خاصة في ظل ابتعاد كل الأطراف عن حل حقيقي للصراع.
ودخلت أوروبا بقوة على مسرح الأزمة السورية خاصة بعد وصول موجات من اللاجئين إليها ما أشعر الاتحاد الأوروبي خطورة استمرار قمع النظام السوري لشعبه. ونشبت اختلافات بين دول أوروبية على خلفية استقبال اللاجئين السوريين والعراقيين وأخذت تتقاسم حصص اللاجئين وسط مظاهر عنصرية تكشفت في الأوساط الأوربية الرسمية والشعبية مع تطورات متسارعة على الساحة السورية كان آخرها التدخل الروسي العسكري بصورة معلنة إلى جانب النظام ما اعتبره مراقبون فصلا جديدا من فصول الحرب بالوكالة في هذا البلد.
وزعم علي لاريجاني رئيس مجلس البرلمان الإيراني أن بلاده تعمل على استقرار الشرق الأوسط في الوقت الذي تتزاحم فيه المعلومات عن اكتشاف خلية إرهابية في البحرين والكويت والسعودية ودعم عسكري للحوثيين في اليمن، ودعم النظامين الطائفيين في دمشق وبغداد ودعم تمرد جزب الله على الدولة اللبنانية فضلا عن استمرار احتلالها للجزر الإماراتية منذ نحو 5 عقود.