جثة الطفل السوري الغريق تهز ضمير العالم وتثير الغضب
الطفل الغريق الذي أدمى العالم
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
02-09-2015
عثر خفر السواحل التركي على جثة 11 مهاجراً سورياً أبحروا من الشواطئ التركية من منطقة "بودروم" بمدينة موغلا، في الوقت الذي تحدثت فيه الأنباء عن غرق قارب كان على متنه 13 شخصاً.
وتبحث قوات السواحل عن جثة مفقودين اثنين من أصل الـ 13، بينهم نساء وأطفال، فيما قالت "الجزيرة ترك" إن المجموعة أبحرت دون ستر نجاة، وانطلق القارب المطاطي ليلاً من منطقة بودروم إلى جزيرة كوس اليونانية.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعية العربية والتركية صورة طفلين كانا على متن القارب ألقت بهما الأمواج على الساحل، وسط ذهول عناصر من السواحل التركية التي وقفت عاجزة عن فعل شيء.
الصورة مؤثرة، إذ يبدو الطفل السوري منكسراً أمام الأمواج، مستسلماً بجسده فوق الساحل الترابي، في مشهد يعكس واقع الشعب السوري الذي بات أكثر من ثلثه موزعاً في مهاجر عدة، وبات بين خيارين أحلاهما مر.
وانتشر على مواقع التواصل منذ أيام وسم أو هاشتاق #غرق_200_مسلم_سوري_بالبحر بعد العثور على نحو 200 جثة لمهاجرين قاصدين الوصول إلى إيطاليا معظمهم من السوريين، كانوا قد انطلقوا في وقت سابق من مدينة زوارة على السواحل الليبية.
وبعد حادثة اليوم، تناقل المغردون تحت الوسم نفسه مضافاً إليه "#غرق_طفل_سوري" صورة جثة أحد الأطفال على الساحل، محملين العالم مسؤولية ما يحدث للمهاجرين.
وتواصل دول العالم فضلا عن الدول العربية تجاهلها للواقع الإنساني الذي يمر به الشعب السوري منذ خمس سنوات على يد نظام بشار الأسد والمليشيات الشيعية الإيرانية واللبنانية والعراقية والتي أسفرت إلى تشريد الشعب السوري في دول اللجوء وتقاسم الأرض السورية بين نظام دمشق وعشرات الفصائل المسلحة بصورة دفعت إسرائيل للقول بأنها ألغت استخدام كلمة سوريا للإشارة إلى الدولة السورية نتيجة استمرار الحرب الأهلية وتمزق البلاد في في دراساتها الأمنية والاستراتيجية للدول التي تعتبرها إسرائيل عدوا لها.
وتقدر الأمم المتحدة بأن نحو 250 ألف سوري قضوا في الحرب الدائرة إلى جانب تشريد الملايين في أعقاب اندلاع ثورة شعبية تطالب بالحرية واجهها نظام الأسد بالقمع والقتل والتدمير في أكبر أزمة إنسانية وسياسية لا يزال المجتمع الدولي والعربي عاجزا عن وقفها وذلك بدعم إيراني وروسي لنظام دمشق.