أعلن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أن بلاده ستوقع مع روسيا اتفاقية تسليم منظومة "إس - 300" الأسبوع المقبل.
وشدد دهقان على أن إيران ستتسلم المنظومة في وقت قصير بعد التوقيع، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وكانت هذه الصفقة سبباً لجدل واسع، وخلاف بين إيران وروسيا، إذ قامت الأخيرة بتعليق الصفقة عام 2010 إبان فترة حكم الرئيس، دميتري مدفيديف، عقب فرض الحزمة الرابعة من العقوبات الدولية على إيران، التي شملت حظر توريد السلاح، رغم أن موسكو قالت إن الصفقة غير مشمولة بالعقوبات.
وعلى الفور، قامت إيران برفع دعوى أمام المحاكم الدولية المختصة بسبب تعليق إتمام صفقة تصدير 5 وحدات من منظومة صواريخ "إس - 300" إليها. وطالبت بتعويض قدره 4 مليارات دولار.
وفي أبريل 2015 قام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتوقيع مرسوم رئاسي تم بموجبه إلغاء قرار الرئيس الروسي السابق مدفيديف، ومن ثم الإعلان عن إتاحة توريد تلك الأنظمة الصاروخية المتطورة إلى إيران.
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس إدارة اللجنة العسكرية - الصناعية الروسية، أوليغ بوتشكاريوف، أن روسيا ستصنع لإيران أنظمة جديدة من الصواريخ المضادة للطائرات، من طراز "إس 300". وأشار إلى أن العقد الموقع مع إيران، قد تمَّ تحديثه بموجب قرار من الرئيس الروسي، ولذلك سيتمُّ تسليم الصواريخ، بطبيعة الحال، من مصنع "ألماز — أنتي"، وليس من شركة "روس أوبورون إكسبورت".
غير أنه لم يتم الإفصاح عن أي تفاصيل تتعلق بعملية التسليم بين الطرفين إلى الآن، علماً بأن نائب أمين مجلس الأمن القومي الروسي، يفغيني لوكيانوف، قد صرح في وقت سابق بأن قرار التسليم قد تمَّ اتخاذه، ولكن التنفيذ سيستغرق بعض الوقت.
ويأتي التأكيد على توريد هذه المنظومة لإيران بعد الاتفاق النووي الإيراني والذي سيؤدي لرفع العقوبات الدولية عنها فور دخوله حيز التنفيذ مطلع العام القادم. كما يأتي بعد جهود سعودية حثيثة تبذلها الرياض للتقارب مع موسكو سياسيا وعسكريا في أعقاب زيارة لوزير الدفاع السعودي لروسيا وقع فيها الطرفان على استثمارات وصفقات سلاح بنحو 18 مليار دولار في حين أن زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لم تفلح في تقريب وجهات نظر البلدين سياسيا وخاصة فيما يتعلق بالموقف من مصير بشار الأسد الذي ترفض موسكو تنحيه في حين تصر الرياض على أنه جزء من المشكلة.
وتبدي السعودية حرصها لشراء منظومة صواريخ "اسكندر" الروسية والتي تعادل قوتها التدميرية قوة قنبلة نووية ولا تزال تجري مباحثات بين البلدين بشأنها.