قال "حسين شريعتمداري" أحد مستشاري المرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي"، رئيس تحرير صحيفة "كيهان"، إن "خامنئي غير راض بأي حال من الأحوال عن الاتفاق النووي (المبرم بين إيران ومجموعة 5+1 حول الملف النووي لطهران)".
ورأى “شريعتمداري” في مقالة له، نشرت السبت(15|8)، بالصحيفة المذكورة، أن العديد من المواد المدرجة في الاتفاق تشكل تهديداً على استقلال وأمن إيران، محذراً من أن تطبيق الاتفاق سيكون "كارثة" على بلاده، على حد وصفه.
وأشار “شريعتمداري” في مقالته إلى ما قاله المرشد الأعلى في خطبة عيد الفطر بأن "المصادقة على نص الاتفاق من عدمه لن يضر بالمبادئ الإساسية لإيران" معتبراً أن تلك الكلمات تعكس عدم ثقة خامنئي بالاتفاق النووي.
ورغم إشادة “خامنئي” في العديد من كلماته بجهود وفد بلاده المفاوض إلا أنه لم يتطرق إلى موافقته على الاتفاق من عدمها حتى الآن.
وتوصلت إيران ومجموعة “5+1″ (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين + ألمانيا)، في (14|7) الماضي، إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة.
و يسمح الاتفاق لمفتشي الأمم المتحدة بمراقبة وتفتيش بعض المواقع العسكرية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران والسماح لها بمواصلة عمليات التخصيب بكميات محدودة، واستخدام أجهزة الطرد المركزي لأغراض البحث العلمي. كما ينص الاتفاق على أن تعاد العقوبات على طهران عند حدوث أي انتهاكات.
وتتحفظ السعودية على الاتفاق النووي ودول خليجية أخرى محذرة من استغلال طهران لهذا الاتفاق لتوسيع دورها في التدخل في شؤون الدول الخليجية والعربية كما يجري بصورة مستمرة من تصريحات ضد مملكة البحرين وتدخل عسكري إلى جانب نظام الأسد في سوريا ودعم للحوثيين في اليمن فضلا عن رعاية "النظام الطائفي" في العراق والتي هاجم نائب رئيسها "الملغي منصبه" نوري المالكي الرياض من طهران متهما السعودية بدعم الإرهاب في العالم، على حد زعمه.