أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن علاقات بلاده مع إسرائيل ستتحسن في حال إيفاء الأخيرة بالشرطين الباقيين لتطبيع العلاقات، أولها دفع التعوضيات (المتعلقة بسفينة مرمرة الزرقاء)، والآخر رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
وذكر الوزير التركي في حوار أجرته معه إحدى القنوات التلفزيونية التركية الخميس، أن بلاده تصرح دائماً باستعدادها للتعاون مع إسرائيل بخصوص تحسين العلاقات، مضيفاً "إيفاء إسرائيل بتلك الشروط سيعيد العلاقات إلى طبيعتها، فالكرة في معلبها بهذا الخصوص".
كما تطرق أوغلو إلى تأجيل وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، زيارته لتركيا، لافتاً إلى وجود خلافات بالرأي بين البلدين فيما يتعلق بسوريا واليمن والعراق، مبيناً أن تركيا ساعدت إيران في أصعب أيامها. في إشارة إلى وقفة أردوغان عام 2010 إلى جانب طهران لإقناع الغرب بسلمية البرنامج النووي الإيراني في وقت رفض العالم الإصغاء إلى أي وساطة بهذا الخصوص.
وأكد أن تركيا لا تدعم سياسة إيران في المنطقة وخاصة سياستها المذهبية، مستدركاً بأن الحوار متواصل بين البلدين، وقال "إن هذه الزيارة تأجلت ويمكن حدوث ذلك، فأنا قد أجلت سابقاً العديد من زياراتي، حيث يمكن تأجيل الزيارات في الأعراف الدبلوماسية جراء ضغط جدول أعمال وزراء الخارجية، وهذا أمر طبيعي".
وكان وزير الخارجية الإيراني، أرجئ زيارته المقررة الى تركيا الثلاثاء الماضي، وذلك في بيان صادر عن الخارجية الإيرانية، دون أن يكشف البيان عن سبب التأجيل أو الموعد الجديد للزيارة.
ومن جانب آخر، أعلن رئيس وزراء تركيا بعد ظهر اليوم أحمد داود أوغلو إن الانتخابات الجديدة هي أفضل حل لتعثر تشكيل حكومة إئتلافية بعد فشل جميع جهود تشكيل هذه الحكومة، فيما أعلن حزب الشعب الجمهور انتهاء مفاوضات تشكيل الحكومة بنتيجة سلبيىة.
وأجريت الانتخابات التركية في (7|6) الماضي وخسر فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم الأغلبية لأول مرة منذ 2002. ويمنح الدستور التركي مهلة 45 يوما لتشكيل حكومة وفي حال إخفاق الأحزاب في ذلك يدعو الرئيس لإعادة الانتخابات وهو ما يبدو أنه سيكون عليه المشهد السياسي في تركيا خلال الشهور القليلة القادمة.