خلافا لاستراتيجية أوباما.. الجيش الأمريكي لا يستعبد نشر قوات في العراق
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
13-08-2015
كشف رئيس أركان الجيش الأمريكي، ري ادوديرنو، لأول مرة عن أن استراتيجية بلاده في الحرب على تنظيم "داعش" تتضمن نشر قوات برية في العراق، في حال لم تتمكن القوات العراقية الحكومية أو مليشيا الحشد الشعبي التي تواجه التنظيم هناك من التصدي له.
ولطالما أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما أنها لن تنشر قوات برية لمواجهة تنظيم "داعش"، وأن على أبناء المنطقة التي يسيطر فيها التنظيم التصدي له بأنفسهم.
وجاء تصريح الجنرال الأمريكي في معرض نفيه، الأنباء التي ترددت عن اعتزام بلاده إيقاف برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية، بعد أن قامت جبهة النصرة باختطاف مجموعة منهم الشهر الماضي.
وفي هذا الصدد، قال رئيس أركان الجيش الأمريكي: "كاستراتيجية عسكرية، فأنت تريد لعدوك دائماً أن يقاتل على عدة جبهات"، في إشارة إلى داعش.
وتابع قائلا: "وحسب ما أرى فإن علينا أن نعزز القدرات، بحيث يصبح لدينا قوات أمنية عراقية من الجنوب، والأكراد من الشمال، ويكون لدينا المتمردون السوريون يساعدون سوريا على التصدي (لداعش) من جهة الغرب، لذا فأنا لازلت أعتقد أن هذا شيء علينا مواصلة فعله"، على حد قوله.
إلا أن المسؤول العسكري الأمريكي أكد أنه "سيكون من المحتم مشاركة القوات الأمريكية البرية في العمليات القتالية ضد تنظيم الدولة في حال عدم نجاح العراقيين في تصديهم للتنظيم المتطرف".
وأضاف: "إذا ما وجدنا في الأشهر المقبلة، أننا لن نحقق أي تقدم، فعندها، ربما يكون علينا وضع بضعة جنود معهم ونرى إذا ما كان ذلك سيحدث فرقاً أم لا".
ومع ذلك، فقد قال "أدوديرنو" إن تحقيق المصالحة بين الشيعة والسنة في العراق يزداد صعوبة، معتبرا أن تقسيم هذا البلد "ربما يكون الحل الوحيد" لتسوية النزاع الطائفي الذي يمزقه.
وعادت تسود مشاريع تقسيم دول عربية بقوة بعد أن كانت في السابق مجرد أفكار إلا أن متابعين يرون أن "التقسيم" أصبح مشاريع ويجري تنفيذها على أرض الواقع وفق لما تؤكده مسارات الأحداث في العراق وسوريا واليمن وليبيا التي أعلن أن فرنسا تسعى لتقسيم جنوبها إلى دولتين في أحدث مؤشر على ما يخطط للدول العربية التي شهدت ثورات ضد أنظمتها الديكتاتورية.