وكالة بلومبيرغ: تفريعة قناة السويس إهدار للمال والعالم ليس بحاجتها
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
08-08-2015
قالت وكالة بلومبيرج المختصة بشؤون الاقتصاد إن التفريعة في قناة السويس بمصر، والتي تكلفت نحو 8 مليار دولار لا يبدو أن العالم بحاجة لها، واصفةً الأمر بأنه إهدار للمال.
ونقلت الوكالة، في تقرير اقتصادي مطول لها عن التفريعة الجديدة التي افتتحت بحضور دولي رفيع المستوى، عن رالف يشيشنسكي رئيس إحدى شركات النقل المائي العالمية ومقرها ستغافورة، قوله "إن التوسعة الجديدة لقناة السويس لم يكن النقل المائي في العالم بحاجة لها، فليس هناك طلبات من شركات النقل المائي حول ضرورة توسعة القناة الحالية".
وترى الوكالة أن الأزمة المالية العالمية ضربت قطاع الشحن عام 2009 حيث انخفضت نسبة السفن التي تستخدم القناة بنحو 2% عن العام الذي سبقه، قبل أن يبدأ النمو العالمي بالتعافي ببطء، ومن المتوقع أن يصل حجم النمو ما بين 2007 حتى 2016 إلى نحو 3.4% مقارنة بـ 7% خلال العقد الماضي، وفق ما ذكره صندوق النقد الدولي".
وتنقل الوكالة عن ميشيل بيرمان رئيس المخاطر التشغيلية والبحوث في مجموعة BMI أن السرعة في عملية الشحن المائي وشحن الحاويات ليست هي العامل الرئيسي، وإنما هناك مشكلة أهم وهي مشكلة الفائض من السفن والسفن الأكبر حجماً، هي التي تفاقم مشاكل النقل بين آسيا وأوربا.
وتشير الوكالة الى أن الحكومة المصرية لم تصدر أية جدوى اقتصادية تبين فيها كيف يمكن لها أن تكسب 64 مليار جنيه مصري سنوي من خلال هذه التفريعة الجديدة، مشيرةً إلى رد تلقته من مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس مؤكداً فيها أن هذه التفريعة الجديدة ستلبي الطلب المستقبلي مع توقع أن حركة مرور السفن ستصل إلى 97 سفينة يومياً بحلول 2023.
وتابع مميش: "التفريعة الجديدة ستقلل فترات الانتظار، مما يقلل نفقات الوقود والتكاليف مع عدم زيادة أجرة الرسوم".
واحتفت دولة الإمارات ووسائل إعلام خليجية محسوبة على نظام السيسي بافتتاح التفريعة وسوقتها على أنه "إعجاز" تنموي واقتصادي كبير. واستغل السيسي حفر التفريعة والتي سبق لمبارك أن حفر أربع تفريعات قبلها لكسب تأييد شعبي وشرعية خارجية بعد التدهور الأمني والاقتصادي المتراكم في أعقاب انقلاب الثالث من يوليو 2013 على الرئيس محمد مرسي. واعتبرت بعض وسائل الإعلام المؤيدة لنظام السيسي أن "التفريعة" تعتبر ضربة كبيرة للإخوان المسلمين، على حد وصفها.
ووصف السياسي المصري المؤيد لنظام السيسي حمدين صباحي هذه التوسعة بـ"التفريعة" وهي التسمية التي يرفضها نظام السيسي كونها تقلل من أهمية المشروع على حد تقديرهم، ويطلقون عليها تسميات أكبر من الواقع بحسب تأكيد مصادر عالمية مستقلة.