أكدت واشنطن أن العناصر الذين دربتهم من المعارضة السورية لن تقاتل جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، مشيرة إلى أن مهمتهم الوحيدة هي قتال تنظيم "داعش".
يأتي ذلك بعد اختطاف الجبهة عناصر وقيادات من هذه القوات وحاولت واشنطن تخليصهم بشن غارات على معاقل للجبهة شمال سوريا إلا أن المقاتلين لا يزالون قيد الاحتجاز.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر: إن "القوات السورية المعارضة التي تتبع برنامج التدريب والتسليح الأمريكي، لن تقاتل قوات جبهة النصرة المدعومة من القاعدة".
ونفى المتحدث الأمريكي، في الموجز الصحفي، أن تقوم قوات المعارضة السورية المدربة من قبل قوات التحالف بمهمة غير قتال تنظيم "داعش"، مشددًا على أن بلاده "ستتخذ خطوات لحمايتهم"، فيما لو تعرضوا لتهديد من النصرة.
وأضاف تونر: "موقفنا من النصرة معروف بشكل جيد، ونحن سنواصل حماية هذه القوات (المعارضة السورية المدربة أمريكيا) أثناء تصديهم لداعش شمالي سوريا"، مشيرًا إلى أن "واشنطن قدمت لهم غارات دفاعية، للمساعدة في حمايتهم أينما كانوا".
وكان 54 مقاتلًا سوريًا أنهوا تدريبهم ضمن برنامج التدريب والتسليح، قد عادوا إلى سوريا ليبدؤوا في مقاتلة تنظيم "داعش"، وتمكنت جبهة النصرة من اختطاف عدد منهم.
ومن المفترض أن يتدرب 5000 متطوع سوري نهاية هذا العام في إطار البرنامج الأمريكي، بيد أن العدد الذي تم تدريبه لم يتجاوز 60، وهو عدد أقل بكثير من المخطط له بحسب المسؤولين الأمريكيين.
وأقر وزير الدفاع الأمريكي بالتأخر الكبير الذي لحق برنامج التدريب، جراء إصرار الولايات المتحدة على حصر القتال بتنظيم الدولة شرطا لقبول المتطوعين، وهو ما قلص أعدادهم بشكل كبير، إضافة إلى بطء تدقيق السيرة الذاتية للمقاتلين الراغبين بالتطوع ضمن البرنامج.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان وزير خارجية قطر خالد العطية "تمنياته" على جبهة النصرة بفك ارتباطها بتنظيم القاعدة الذي تحاربه واشنطن في السنوات العشر الأخيرة في العراق وأفغانستان واليمن وليبيا والصومال. ولجبهة النصرة حضور ميداني وسيطرة واسعة على محافظات وأرياف في سوريا خاصة في الشمال وكان لها هجمات قوية ضد قوات النظام وشخصياته.