بحث وزيرا خارجيتي المملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عمان علاقات التعاون وقضايا المنطقة والتحديات التي تواجهها ومكافحة الإرهاب.
وبحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جوده في عمّان مع وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أهمية تضافر جهود الجميع في مكافحة الإرهاب.
كما بحث الطرفان تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية وغياب مفاوضات السلام، إذ أكد جوده أهمية إعادة إطلاق مفاوضات فاعلة وجادة ومحددة بإطار زمني تفضي بالنهاية إلى تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استناداً إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية بكل عناصرها.
وتم خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع على الساحة السورية واليمنية والعراقية والليبية وأهمية تغليب لغة الحوار وإيجاد حلول سياسية لجميع التطورات التي تشهدها هذه الدول بما يضمن استقرار هذه الدول ووحدة أراضيها وأمن شعوبها.
وقال بن علوي: "نحن نقف مع المملكة الأردنية الهاشمية ونسعى معها لإيجاد المخارج والطرق التي تؤدي إلى استعادة أمن المنطقة واستعادة التضامن العربي والتفكير المشترك بين جميع الدول العربية وسنستمر بهذه اللقاءات".
تأتي زيارة المسؤول العماني إلى الأردن في أعقاب الإعلان عن القبض على جاسوس إيراني كان يدير مخططا لاستهداف أمن المملكة بدعم من الحرس الثوري الإيراني وفق ما أعلنته تسريبات إعلامية أردنية بعد أن حظرت السلطات الأردنية النشر في هذه القضية. وترتبط سلطنة عمان بعلاقات متميزة مع إيران إذ رعت وساطة بين طهران وواشنطن لتقريب وجهات النظر بمسألة النووي الإيراني والتي كللت بعد مفاوضات عسيرة بالاتفاق النووي الإيراني في (14|7) الماضي.
كما صرح العاهل الأردني عبد الله الثاني أكثر من مرة عن دور أردني في محاربة "الإرهاب" في سوريا بتقديم الدعم للعشائر السورية. وتتخوف إيران ونظام الأسد من دور أردني فاعل على جبهة الجنوب حيث ثوار درعا يخوضون معارك متواصلة مع نظام الأسد ومليشيا حزب الله في تلك المناطق، وهناك خشية من أن تقوم الأردن بدعم من الناتو بعمل عسكري على غرار العمليات العسكرية التركية مؤخرا. ويرجح مراقبون أن المسؤول العماني قد نقل رسائل إيرانية بهذا الشأن بعد زيارة لوزير خارجية السعودية في يوليو الماضي للأردن تناول فيها ذات القضايا مع الوزير جودة.