استشهد رضيع فلسطيني، وأصيب والداه وشقيقه بجروح، فجر اليوم الجمعة، إثر تعرض منزلهم للحرق من قبل مستوطنين متطرفين يهود، ببلدة دوما جنوب شرق نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب شهود عيان ومصدر طبي.
واقتحم مستوطنون يهود بلدة دوما، ورشقوا منزلين بعبوات حارقة، ما أدى إلى احتراق أحدهما بشكل كامل، فضلًا عن كتابة شعارات معادية للعرب على جدران المنازل و لاذوا بالفرار، بعد اكتشاف أمرهم.
من جانبه قال مصدر طبي في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، إن المستشفى تسلم جثمان الرضيع “علي سعد دوابشة” بعمر سنة واحدة من بلدة دوما، مشيرا أن والديه وشقيقه مصابان بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، وصلوا قسم الطوارئ، في المستشفى.
وأضاف المصدر، أن المصابين (والدي الطفل وشقيقه) يخضعان للعلاج، واصفًا حالتيهما بالمستقرة.
من جانبه قال مسؤول ملف مواجهة الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن العمل منظم، ومخطط له من قبل تنظيم "تدفيع الثمن" الإسرائيلي الإرهابي، مضيفاً "يبدو أن الفعلة مخطط لها، وتم اختيار المنزل بعناية".
ودأب المستوطنون، المتطرفون على شن هجمات منظمة ضد الفلسطينيين في الضفة وحرق مزروعاتهم ومساجدهم وكتابة شعارات عنصرية ضد العرب. و"منظمة تدفيع الثمن" مكونة من مستوطني الضفة الذين يعتبرون أن وجودهم جزءا من تحقق نبوؤة "قيام السيد المسيح".
يشار أن منظمة تدفيع الثمن وغيرها مثل "كاخ" غير مدرجة على قوائم الإرهاب التي أصدرتها دول عربية ولكن هذه القوائم تشمل مراكز بحوث ومنظمات حقوقية ومكونات تيار الإسلام الوسطي إضافة إلى جماعات العنف، رغم أن بعض الدول التي أصدرت هذه القوائم لم تكن مستهدفة يوما في أي عمل "إرهابي" حتى من جانب الجماعات المتشددة.
من جهتها توعدت المقاومة الفلسطينية بالرد "المؤلم" على جرائم الاحتلال وفي أي وقت وفق ما أكدت سرايا القدس. بينما توعدت حركة حماس بأن جنود الاحتلال أصبحوا هدفا مشروعا في كل مكان وفي كل الحالات.