أصدرت محكمة استئناف طرابلس في ليبيا، الثلاثاء، حكمًا بالإعدام رميًا بالرصاص، على 3 شخصيات قيادية في عهد معمر القذافي بينهم نجله سيف الإسلام.
كما أصدرت ذات المحكمة حكمًا ببراءة آخر وزير خارجية للقذافي، عبد العاطي العبيدي، بينما ينتظر ستة آخرين النطق بالحكم في وقت لاحق الثلاثاء.
وصدرت الأحكام فيما يعرف إعلامياَ بقضية "رموز نظام القذاقي"، على كل من سيف الإسلام نجل القذافي، وعبد الله السنوسي، صهر القذافي ورئيس الاستخبارات الليبية السابق، والبغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد القذافي.
وصدر الحكم حضوريًا على المتهمين، باستثناء سيف الإسلام، المتهم الأول في القضية، والموقوف في سجن بمدينة الزنتان(غربي البلاد)، حيث تعذر حضوره، كما تعذر أيضًا الربط الفني بالدائرة التلفزيونية المغلقة مع المحكمة بطرابلس.
وكان مكتب النائب العام الليبي أعلن الأحد، أن النطق بالحكم سيشمل عددًا من رموز القذافي القابعين في سجن “الهضبة” بطرابلس حضوريًا، والحكم على نجل القذافي غيابيًا بسبب وجوده في سجن بمدينة الزنتان، والتي رفضت السلطات بالمدينة تسلميه للمحكمة في طرابلس، خلال العام الماضي.
ويواجه المتهمون تهمًا تتعلق بالفساد المالي، واستغلال المناصب، وارتكاب جرائم حرب إبان ثورة فبراير 2011، التي أطاحت بحكم القذافي.
وكان القذافي أول من استخدم العنف المفرط لقمع ثورة شعبية طالبت بالحريات والديمقراطية ما دفع مجلس الأمن لإصدار قرار لحماية المدنيين بدعم من السعودية وقطر والإمارات في مجلس الأمن. وشاركت مقاتلات من هذه الدول الخليجية في ضربات قام بها الناتو ضد قوات القذافي التي كانت في طريقها آنذاك لمدينة بنغازي شرق البلاد "لسحق الثورة" وفق تأكيدات نظام القذافي الذي تم الإطاحة به بعد نحو 8 شهور من الثورة الشعبية.