قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إن خيار العمل العسكري لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية ما زال قائماً على الرغم من الاتفاق المبرم. جاءت تصريحات كارتر وهو في طريقه إلى إسرائيل، المحطة الأولى في جولته في الشرق الأوسط؛ التي أجمعت فيها الحكومة العبرية والمعارضة على رفض الاتفاق واعتباره خطأ تاريخيا.
كارتر يسعى لطمأنة تل أبيب، دون أن يسعى لتغيير رأي أي شخص في إسرائيل، لكنه يسعى، بدلاً من ذلك، إلى تأكيد أن رغبة الولايات المتحدة بحماية إسرائيل لم تتضاءل. وكانت أعلنت واشنطن أنها ستدخل في مفاوضات مع الجيش الإسرائيلي لتطوير قدراته العسكرية إزاء هذا الاتفاق وتزويده بقدرات هجومية ودفاعية جديدة لم تكن مسموحة في السابق لأي دولة غير الولايات المتحدة امتلاكها.
وقال كارتر للصحفيين: "إن أحد الأسباب وراء كون هذه الصفقة جيدة هو أنها لم تمنع الخيار العسكري"، متابعاً: "هذه صفقة جيدة، تزيل عنصر خطر حرج وحالة تهديد وعدم يقين في المنطقة"، على حد قوله.
وعلق وزير الخارجية الأمريكية على المخاوف من الاتفاق النووي أيضا بأن بلاده ليست صديقة طهران وأن الاتفاق تم على قاعدة الحذر لا الثقة، على حد تعبيره.
وبموجب الاتفاق بين إيران والقوى الدولية الست، يجب على إيران تحجيم وتحديد برنامجها مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
و وصل وزير الدفاع الأمريكي إلى تل أبيب الأحد (19|7)، حيث سيلتقي بنظيره الإسرائيلي موشي يعالون، الاثنين، قبل أن يعقد مباحثات مع نتنياهو، الثلاثاء.
وسيغادر بعدها إلى المملكة العربية السعودية، الخصم الإقليمي الرئيسي لإيران، ومن ثم إلى الأردن لإجراء مباحثات بشأن تنظيم داعش. يشار أن وزير الخارجية السعودي التقى وزير الخارجية الأمريكي والرئيس الأمريكي باراك أوباما اليومين الماضيين للبحث في ذات الأمر.