بعد دخول المفاوضات حول البرنامج النووي الغيراني أسبوعها الثالث، أرخى مزيد من الغموض السبت بظله على احتمال التوصل إلى اتفاق بسرعة، مع رفض طهران وضع حدود زمنية وحديث واشنطن عن استمرار وجود “قضايا صعبة”.
وفي أعقاب تمديد جديد للمحادثات، التقى الطرفان الرئيسيان في المفاوضات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في قصر كوبورغ في فيينا صباحا.
وإثر هذا اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة اجتماعات منذ (26|6) والذي استمر لساعة ونصف ساعة كتب كيري على موقع تويتر إنه لا تزال هناك قضايا “صعبة تتطلب حلا”.
وقد تعقد لقاءات أخرى أيضا، إذ قال مسؤول إيراني لوكالة فرانس برس ردا على سؤال عن احتمال إرجاء المفاوضات “ليس لدينا أي مهلة زمنية للتوصل إلى اتفاق جيد”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر الجمعة(10|7) “يجب الحصول على أفضل اتفاق ممكن، (اتفاق) يصمد أمام الامتحان، ويمنع إيران من تصنيع قنبلة ذرية أو امتلاك واحدة”، مؤكدا أن الأطراف “سيعملون في نهاية الإسبوع″ في هذا الاتجاه.
ومساء الجمعة أعطى كيري بارقة أمل متحدثا عن تسوية بعض “المسائل العالقة” خلال جلسات تمت في أجواء “بناءة جدا” خلال اليوم.
ومنذ ايام عدة، تطالب طهران بالتزام فوري برفع كل العقوبات التي تؤثر في اقتصادها وكذلك تلك التي تشمل تجارة الاسلحة وبرنامجها البالستي، واعلنت موسكو الجمعة تأييدها للمطالب الايرانية.
وحذر الخبير الذي يعمل في منظمة مراقبة الأسلحة في واشنطن من أن “إرجاء قرار إبرام اتفاق في هذه المرحلة، أو الفشل في حل التفاصيل النهائية وترك طاولة المفاوضات، سيسمح للخصوم المتشددين الرافضين للاتفاق، لاسيما داخل الكونغرس الامريكي، بالتحرك لمنع وضع الصيغة النهائية لأي اتفاق”.