قصف الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مواقع المقاومة في منطقة الضباب جنوبي غرب مدينة تعز واستهدف القصف تباب حدائق الصالح ومواقع أخرى مجاورة، مثلما فعلوا في أول أيام الهدنة الأولى التي سرت في منتصف آيار / مايو الماضي، في حين التزمت السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ضبط النفس خلال سريان أول هدنة. وشنت ميليشيات الحوثيين، هجمات على مناطق داخل محافظات تعز وعدن ومأرب جنوبي اليمن، بعد ساعة من بدء سريان الهدنة، مما استدعى طيران التحالف لشن غارة في شارع الأربعين استهدف رتلاً كان يحاول التقدم نحو جبل جره في مدينة تعز ومازال يحلق في سماء المدينة، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة في الأطراف الشمالية لتعز ردًا على قصف الحوثيين.
وكان العميد أحمد عسيري المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف قبل الموعد المحدد لبدء الهنة أن التحالف غير ملزم بالهدنة إذا لم يكن هناك ضمانات بالتزام مليشيا الحوثي وصالح بها، مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك آلية للهدنة من خلال وجود مراقبين مضيفًا أن "ميليشيات الحوثي وصالح لم تعلن التزامها بالهدنة وهي من تصادر المواد الإغاثية وهي سبب الأزمة على الأرض. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن هدنة انسانية في اليمن بدأت منتصف الجمعة حتى انتهاء شهر رمضان، مؤكدة على أن أمميًا يتواجد حاليًا في اليمن لمراقبة الهدنة وتسيير وصول المساعدات، فيما قال زعيم المتمردين في اليمن عبد الملك الحوثي إنه ليس لديه "أمل كبير بنجاح" الهدنة التي دخلت حيز التطبيق.
جدير بالذكر، أن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني، أصدرت بيانًا مشتركًا مع مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانديس، دعا كافة الأطراف إلى الالتزام بشروط الهدنة والسماح بالوصول الكامل دون عوائق لشحنات الغذاء جوًا وبحرًا وبرًا بما ينسجم مع مبدأ الحياد كي تُوزع المساعدات في عرض البلاد وخاصة في المناطق الأشد تأثرًا من أعمال العنف