يواصل الجيش التركي، منذ أيام، إرسال تعزيزات عسكرية إلى ولاية كيليس، الحدودية مع سوريا، جنوبي البلاد.
وشملت التعزيزات، التي وصلت إلى كيليس، مدافع وبطاريات صواريخ مرسلة من مدرسة المدفعية والصواريخ في أنقرة، فضلاً عن الذخائر المستخدمة في هذه الأسلحة.
وجرى نقل الأسلحة المرسلة إلى قرية جوبان بي التابعة لبلدة إيلبيلي، في كيليس، وقيادة حرس الحدود في منطقة أونجو بينار.
ورفعت تركيا من تدابيرها الأمنية في مناطقها الحدودية مع سوريا؛ من جراء هجمات تنظيم "داعش" على مدينة أعزاز، التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، واستمرار الاشتباكات في المناطق القريبة من حدودها.
ونشرت القوات المسلحة التركية، خلال الأيام الماضية، دبابات، وعربات قتالية مدرعة، وأنظمة دفاع جوي، إضافة إلى جنود تم جلبهم من ولاية غازي عنتاب، في النقاط الحدودية بقضاء ألبيلي التابع لولاية كيلس الحدودية مع سوريا.
وفي وقتٍ ذكرت فيه مصادر أمنية، أن تركيا نشرت قوات إضافية وعتاداً على الحدود، مع اشتداد حدة القتال في حلب، أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أنه لا توجد خطط فورية لأي تدخل عسكري في سوريا.
وقال داود أوغلو للقناة السابعة التركية، الخميس الماضي: "صحيح أننا اتخذنا إجراءات احترازية لحماية حدودنا، هناك أوامر بالتحرك إذا استجدت أي ظروف عبر الحدود تهدد الأمن التركي، لكن يجب ألّا يتصور أحد أن تركيا ستدخل سوريا غداً أو في المستقبل القريب".
كما أكّد داود أوغلو أنّه "إذا حدث أي شيء من شأنه تهديد الأمن التركي فسوف نتحرك على الفور ولن ننتظر. ولكن من الخطأ توقع أن تركيا ستقوم بمثل هذا التدخل من جانب واحد في الوقت القريب ما لم تكن هناك مخاطر".
ورأى داود أوغلو أن "نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، يتعاون مع تنظيم "الدولة" في مهاجمة المعارضة المعتدلة".