قالت صحيفة التلغراف البريطانية: إن الهجوم الذي شنه تنظيم "الدولة" على مدينة (عين العرب) كوباني يؤكد من جديد أن التنظيم "ما زال قادراً على أن يضرب بقوة، خاصة أنها أكبر عملية استهدفت القوات الكردية منذ أن سيطرت على مناطق عدة كانت تحت سيطرة التنظيم، منها كوباني التي سيطر عليها الأكراد قبل خمسة أشهر، وأيضاً تل أبيض على الحدود السورية التركية".
وتتابع الصحيفة: إن قدرة التنظيم "ظهرت جلياً بمهاجمته الحسكة في التوقيت ذاته الذي هاجم فيه (عين العرب) كوباني، الأمر الذي دفع بنشطاء أكراد إلى اتهام تركيا بتسهيل مهمة عبور هؤلاء إليها".
وتشير التلغراف إلى أن "استراتيجية تنظيم الدولة في القتال هي استراتيجية كلاسيكية، حيث ينسحب للدفاع عن الأراضي الأكثر قيمة عندما يكون تحت الضغط، إلا أنه يبقى لديه القدرة على شن هجمات تضليلية؛ لتشتيت انتباه الأعداء"، بحسب تشارلز ليستر المختص بالشأن السوري في معهد بركينجز.
ومع التقدم والهجمات التي شنها التنظيم فجر الخميس على مناطق عين العرب والحسكة، هاجم مناطق في جنوبي سوريا ما زالت تحت سيطرة النظام، وتحديداً في درعا التي تعتبر معقل الثورة السورية.
وتلفت الصحيفة إلى أن الهجمات على عين العرب والحسكة كان مفاجئة، "فبعد أن فقد التنظيم عين العرب قبل نحو خمسة أشهر، عاد ليهاجمها بقوة مستخدماً السيارات المفخخة التي انفجرت قرب معبر مرشد بينار مع تركيا، الأمر الذي دفع نشطاء أكراد إلى اتهام تركيا بتسهيل مهمة مقاتلي التنظيم، وهو الأمر الذي نفته تركيا بشدة".
وأضافت التلغراف، أن "نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كارتمولوش اعتبر مثل هذه الادعاءات بأنها جزء من الدعاية السوداء"، كما أن الحكومة التركية وفقاً للصحيفة "أكدت على أن المهاجمين جاؤا من بلدة جرابلس إلى الغرب من (عين العرب) كوباني، وهي البلدة التي يسيطر عليها التنظيم".