مصر تشدد الحصار على غزة بخندق عملاق وتقيم كاميرات مراقبة
غزة
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
23-06-2015
انتهى الجيش المصري من حفر خندق كبير، على طول الحدود مع قطاع غزة، في خطوة تهدف لمنع التهريب عبر ما تبقى من فتحات الأنفاق التي كانت قائمة بكثرة في تلك المنطقة.
ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية المحلية، نقلا عن مصادر عسكرية مصرية، قولها إن فرقا من قوات حرس الحدود وسلاح المهندسين في الجيش الثاني الميداني، تمكنت من حفر الخندق في مدينة رفح المصرية «لوقف عمليات التسلل».
وحسب ما ذكر فإن الخندق يبعد عن خط الحدود مع قطاع غزة حوالى ألفي متر، وبعمق حوالى 20 مترا وعرض 10 أمتار، وانتشرت قوات من حرس الحدود على طول الخندق.
وتقول المصادر المصرية إن الخندق يحول دون وصول سيارات المهربين المحملة بالبضائع لمنطقة الأنفاق الحدودية الخلفية، خاصة تلك المحفورة بطول 1500 و2000 متر، كما يحول الخندق دون تمكن المواطنين من اجتيازه للوصول إلى أي منطقة يشتبه أن تكون فيها فتحة نفق، علاوة عن كشفه أنفاقا عديدة وفتحات تهوية جرى ردمها.
وأكدت المصادر العسكرية المصرية أن سلاح المهندسين في طريقة إلى تعميق الخندق لأكثر من 30 مترا عمقا، حتى الوصول للمياه الجوفية، وسيقيم الجيش أبراج مراقبة بطول الخندق.
وتابعت المصادر أن الجيش المصري حصر حتى الآن قرابة ألف منزل للمرحلة الثالثة المستهدف إخلاؤها عقب انتهاء شهر رمضان المبارك، لتوسيع المنطقة العازلة لتصل إلى 1500 متر، في إطار خطة الدولة لإخلاء 5 آلاف متر بطول الحدود مع غزة، في محاولة للقضاء على الأنفاق.
وكانت مصر قد أعلنت عن إقامة منطقة عازلة على طول حدود غزة لمنع التهريب عبر الأنفاق، ما سينتج عنها تدمير مدينة رفح ونقل سكانها لمناطق داخل سيناء.
وترافق ذلك مع تدمير الجيش المصري ضمن حملة عسكرية كبيرة أنفاق التهريب التي كانت قائمة، واستخدمت في سنوات الحصار في جلب احتياجاتهم التي تمنعها إسرائيل.
وأدت خطوة تدمير الأنفاق إلى انكماش الوضع الاقتصادي، وتوقف مشاريع البناء خاصة مع توقف عمليات إدخال الإسمنت المصري.