قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الهجمات التي قام بها متعاطفون أو منتمون لتنظيم "الدولة الإسلامية" في أكثر من اثنتي عشرة دولة، والاعتقالات التي يتعرض لها البعض بتهمة التآمر مع "الدولة" ما هي إلا مثال على الاستراتيجية العالمية للتنظيم، التي بدأت قبل نحو سنة واحدة.
وتشير الصحيفة إلى أنه منذ إعلان الخلافة في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، من قبل زعيم التنظيم، أبي بكر البغدادي، على الأراضي التي يسيطر عليها، بدأ التركيز على ثلاثة مسارات متوازية: أولاها، التحريض على النزاع الإقليمي مع الهجمات في العراق وسوريا.
وثانيا، بناء علاقات مع الجماعات الجهادية التي تستطيع القيام بعمليات عسكرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
أما ثالثا، فإلهام المتعاطفين مع التنظيم لإجراء هجمات في الغرب، والمساعدة في بعض الأحيان.
وفي ما يخص الهدف من هذه المسارات، نقلت الصحيفة عن هارلين جامبير، المحلل في معهد دراسة الحرب، قوله: إنه "من خلال هذه الفروع الإقليمية ومن خلال الجهود المبذولة لخلق حالة من الفوضى في العالم الأوسع، سوف يكون التنظيم قادراً على التوسع، وربما يحرض على حرب عالمية مروعة".
وأشار جامبير إلى أن "الهجوم الصاروخي، الذي شنه التنظيم مؤخراً على القوة متعددة الجنسيات في شبه جزيرة سيناء في مصر، قد يكون علامة على أن تنظيم "الدولة" يرى أن قدراته وصلت إلى مرحلة النضوج، كما يمكن أن ينظر إلى الهجوم كجزء من استراتيجية أكبر لكسر غارات التحالف الجوية بقيادة الولايات المتحدة".
وقد وجه التنظيم دعوات متكررة منذ بداية الخريف الماضي للقيام بهجمات على الغرب، ولا سيما للأتباع في الدول المشاركة في حملة الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا، وقد استجاب من يسمون بالذئاب المنفردة لهذه الدعوات مع اعتداءات منخفضة التقنية نسبياً كإطلاق نار واحتجاز رهائن، تميل إلى الحصول على الكثير من الاهتمام، وفقاً للصحيفة.
وتابعت: "وقد ازداد نشاط تنظيم "الدولة" في منطقة الشرق بعدما أعلن عن مجموعة ممّا يعرف بالولايات الرسمية في مناطق شملت أفغانستان والجزائر ومصر وليبيا ونيجيريا وباكستان والمملكة العربية السعودية واليمن التي كانت تضم شبكات موالية للتنظيم، وكثير منها قد اعتمد توقيع الوحشية المنظمة".