أعلن المتمردون اليمنيون وحلفاؤهم الثلاثاء بعيد وصولهم إلى جنيف للمشاركة في محادثات السلام، التي تشرف عليها الأمم المتحدة، أنهم يرفضون أي حوار مع الحكومة اليمنية وطالبوا بإجراء محادثات مباشرة مع السعودية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى إقناع وفدي الحكومة اليمنية المعترف بها من جهة والمتمردين من جهة ثانية بالموافقة على هدنة لوقف المعارك في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وفي مؤتمر صحافي في جنيف، أعلن العضو في وفد المتمردين محمد الزبيري أن الحوثيين وحلفاءهم يرفضون أي حوار مع الحكومة اليمنية ويطالبون بالتباحث مع السعودية التي تقود تحالفًا عربيًا يشن غارات ضد الحوثيين منذ (26|3).
وتأتي محادثات جنيف في حين تتواصل الغارات الجوية لطائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية ضد مواقع الحوثيين، المدعومين من ايران، وحلفائهم من وحدات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأسفرت تلك الحرب التي صعدت التوترات بين السعودية وايران عن مقتل 2600 شخص على الأقل منذ آذار/مارس الماضي، وفق الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وكان وفد المتمردين من الحوثيين، المدعومين من إيران، وحلفائهم من الموالين لصالح غادر صنعاء بعد ظهر الأحد(14|6) على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة، إلا أنها توقفت في جيبوتي حوالى 24 ساعة.
واتهم المتمردون مصر والسودان بعدم السماح لطائرتهم بالتحليق في اجوائهما.
وقال عادل الشجاع أحد أعضاء مجموعة صالح ضمن وفد المتمردين لوكالة فرانس برس بعد وصوله إلى جنيف إن "التأخر كان قرارًا اتخذ في الرياض كمحاولة منها لعرقلة المباحثات، فالرياض طلبت من حلفائها أن ينفذوه"، على حد زعمه، في إشارة إلى تأخر الرحلة التي انطلقت الأحد من صنعاء وتوقفت طويلاً في جيبوتي.