قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إن عدد المتطوعين في "داعش" في العراق وسوريا أكبر من عدد القتلى في صفوف التنظيم، الذين سقطوا في غارات شنها التحالف الدولي على معاقل التنظيم.
ووفقاً للمجلة، فإن خبراء يعتقدون أن الغارات يمكن أن تكون قد أدت إلى مقتل الآلاف من المسلحين في التنظيم، لكنها في الوقت نفسه ما زالت جاذبة للمتطوعين، حيث يلتحق بالتنظيم مقاتلون من أنحاء الشرق الأوسط الكبير وخارجه، بالإضافة إلى جهاديين من العراق وسوريا، فضلاً عن ظهور جماعات أخرى في دول بعيدة أعلنت ولاءها للتنظيم.
واعتبرت الفورين بوليسي، أن تركيز الولايات المتحدة في الحديث على عدد جثث قتلى عناصر التنظيم، يشير إلى الاتجاه الخاطئ الذي يسلكه التحالف بقيادة أمريكا في التعامل مع هذا التنظيم.
وتشير إلى أن المسؤولين الأمريكيين تحدثوا مؤخراً عما ألحقته ضربات التحالف بالتنظيم، إلا أنهم لم يتفقوا على عدد معين لقتلى التنظيم، حيث يشير الجنرال هوك كارلايك، رئيس القيادة القتالية لسلاح الجو، أن نحو 13 ألف مقاتل من "الدولة" قتلوا بغارات التحالف منذ انطلاق تلك العمليات في سبتمبر/أيلول العام الماضي.
إلا أن نائب وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن، قال لمحطة الإذاعة الفرنسية إن الغارات قتلت نحو 10 آلاف مقاتل من مسلحي التنظيم، في حين قال الجنرال جون هيسترمان، الضابط بسلاح الجو الأمريكي، إن نحو 1000 مقاتل من مسلحي التنظيم قتلوا خلال شهر من الغارات الجوية.
أما جين باولو، المتحدث باسم المركز القومي لمكافحة الإرهاب، فقال: إن نحو 1000 مقاتل ينضمون لـ "الدولة" خلال الشهر الواحد، مبيناً أنه ليس هناك إحصائية دقيقة حول أعداد المقاتلين الذين انضموا إلى الدولة منذ انطلاقة عمليات التحالف الدولي.
وبالإضافة إلى تدفق المقاتلين من أنحاء مختلفة من العالم للالتحاق بالتنظيم، فإن التنظيم يعمد أيضاً إلى تجنيد مقاتلين من سكان المناطق الواقعة تحت سيطرته، حيث يجبر السكان المحليين على التطوع وحمل السلاح والزّج بهم في معسكرات تدريب لمدد تتراوح بين 4 و6 أسابيع، ويكون عدد الخريجين من كل دورة ما بين 240 إلى 500 مقاتل.