في نحو ثماني ساعات، انتهت معركة تحرير اللواء 52، التي اختارت عنوانًا لها "القصاص للشهداء"، وبسطت فصائل المعارضة وعلى رأسها الجيش الأول سيطرتها على ثاني أكبر لواء في الجنوب السوري.
وقال الرائد عصام الريس، الناطق الرسمي باسم الجبهة الجنوبية، لوكالة آكي الإيطالية للأنباء: "تم تحرير اللواء 52 بشكل كامل، وبلغت خسائر النظام أكثر من 70 قتيلًا، بينهم 7 ضباط كبار".
و أضاف: "قوات النظام كانت تستخدم هذه القاعدة لقصف المناطق الشرقية في المحافظة، وهي تعد من خطوط الدفاع الأساسية عن دمشق، إذ تقع جنوب شرقي الطريق الدولي الذي يربط دمشق بالعاصمة الأردنية".
النصرة لم تشارك
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن أبو أحمد العاصمي، القيادي في الجيش الحر بالجبهة الجنوبية، قوله أنّ اللواء 52 هو ثاني أكبر لواء في درعا بعد اللواء 61 الذي تحرّر قبل ستة أشهر.
و أضاف: "قيادة عمليات تحرير القاعدة العسكرية تولاها الجيش الأول، بالتعاون مع الفيلق الأول اللذين يتألفان من أكثر من 40 لواء وتعدادها الإجمالي يقدر بـ35 ألف عنصر، وجبهة النصرة لم تشارك في هذه المعركة نظرًا إلى عدم وجودها الكبير في هذه المنطقة، والجيش الأول بكثرته وعتاده كان قادرًا على القيام بمهمة الاقتحام الرئيسية".
وفي التفاصيل كما رواها العاصمي: "تولى نحو 1200 عنصر الهجوم على اللواء بعد تمهيد بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بينما استهدف بما يقارب 80 صاروخا، كانت كافية لانهياره".
ورأى العاصمي أنّ هذه المنطقة الجنوبية التي باتت تحت سيطرة المعارضة من بصرى الشام شرقًا، إلى حدود الجولان من الممكن أن تتحوّل إلى منطقة آمنة لنقل مخيمات اللاجئين السوريين إليها وفرض حظر جوي عليها، وهو الأمر الذي كنا ولا نزال نطالب به.
وبذلك، تكون درعا في معظمها تحت سيطرة المعارضة، باستثناء اللواء 12 والفوج 175 ومركز المدينة وبقايا الفرقة التاسعة في الصنمين التي يديرها خبراء إيرانيون، بحسب العاصمي.