بيروت –
الإمارات 71
أخفق مجلس النواب
اللبناني، اليوم الأربعاء، وللمرة الثالثة على التوالي، في انتخاب رئيس جديد للبلاد، وذلك بسبب عدم
اكتمال النصاب القانوني المطلوب، ليحدد رئيس المجلس نبيه بري جلسة جديدة للتصويت في
الـ 15 من الشهر الجاري، وقد حضر جلسة اليوم 73 نائبا فقط، وسجل غياب العشرات من الأعضاء
خاصة الذين يقيمون تحالفاً مع كتلة حزب الله.
ولم يتمكن البرلمان
اللبناني في الجلستين السابقتين من انتخاب رئيس جديد، فخلال الجلسة الأولى لم ينل أي
من المرشحين الأصوات المطلوبة، وفي الجلسة الثانية لم يكتمل النصاب.
هذا ويرجع
مراقبون الفشل في الاتفاق على اختيار رئيس جديد للبنان إلى حالة الانقسام السياسي وعدم
إجماع الكتل النيابية على اسم رئيس توافقي، والذي يعد أحد انعكاسات الأزمة السورية.
وحول هذا الموضوع، أعلن تكتل الإصلاح والتغيير بزعامة ميشال
عون أنه لن يقبل إلا برئيس توافقي، في حين دعت كتلة تيار المستقبل النيابية قوى 8 آذار
إلى إعلان اسم مرشحها للرئاسة.
وفي حال تعذر انتخاب رئيس جديد فإن حكومة تمام سلام
تقوم بمهامه إلى أن يتم الانتخاب، وسبق أن حدث هذا السيناريو عامي 1988 و2007.
يذكر أن افتتاح جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في
مجلس النواب اللبناني يحتاج لحضور ثلثي عدد النواب والبالغ عددهم 128 نائبا ما يعني
حضور 86 نائبا على الأقل بالدورة الأولى، ونصف عدد الأعضاء زائد واحد بالثانية.
وكان السياسي سمير
جعجع المعارض للرئيس السوري بشار الأسد قد حصل في الشهر الماضي على تأييد نواب من حركة 14 آذار التي ينتمي
لها لكنه لم يحصل الا على 48 صوتا مقابل 52 بطاقة فارغة من نواب تحالف 8 آذار. فيما ألغي تصويت يوم الأربعاء بعد أن قاطع نواب
تحالف 8 آذار الجلسة مما أدى الى عدم اكتمال النصاب القانوني اللازم لإجراء التصويت
وهو ثلثا الأعضاء.