قال رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران إنَّ حكومته وحزبه ليسا إسلاميين، وأنه وحزبه يعملان تحت قيادة “رئيسه” الملك محمد السادس، مشيراً إلى أنه من الخطأ قياس مستوى تدينه بحجم لحيته، وذلك في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية.
وأوضح بنكيران، قبيل زيارته المرتقبة إلى إسبانيا يوم الجمعة المقبل، أن أجندته السياسية، عندما شكل الحكومة عام 2012 لم تكن أيديولوجية، ولكنها كانت تسعى أكثر “لحل مشاكل المغربيين، في وقت كان يشهد مظاهرات اجتماعية، في خضم أحداث الربيع العربي، مشيراً إلى أنَّ حزبه “ذو مرجعية إسلامية” ومختلف عن “الاسلاميين”، مبينا في الوقت نفسه أنَّ حكومته مكونة من ثلاثة أحزاب ذات مرجعية علمانية.
وفي رده على سؤال يتعلق بما إذا كانت بلاده تحصل على الدعم الكافي من الاتحاد الاوروبي للحد من الهجرة غير الشرعية، قال بنكيران “لسنا حرس درك الاتحاد الأوروبي ولكن علينا واجبات يجب أن نؤديها، لأن الهجرة، كما يحدث في باقي أنحاء العالم تنتهي بمآسٍ في بعض الأحيان”.
وأوضح رئيس الحكومة المغربية قائلاً “لدينا منذ ما يقرب من عشر سنوات، نظام يسمح بالحد بشكل فعال، من عدد الأشخاص الذين يمكنهم العبور إلى الجانب الآخر.. هل تشارك أوروبا بما يكفي؟ بالتأكيد لا، إنَّ نظامنا هو الذي يمنع غرق القوارب في البحر المتوسط، الحد من هذه الظاهرة والسيطرة عليها يكلفنا الكثير، نحو 60 مليون دولار سنويا، وإن لم تخونني الذاكرة، مولتنا أوروبا مرة واحدة فقط، في البداية.
وأكد بنكيران على ضرورة مكافحة الإرهاب الذي وصفه بالخطر الذي يهدد دول المنطقة في المغرب العربي وإسبانيا وفرنسا، وبأنَّ بلاده لن تسمح بنموه على أراضيها.