قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إن القوة العربية المزمع تشكيلها “ستكون مستعدة للتدخل في أي مكان”.
جاء ذلك رداً على سؤال وُجه له من قبل أحد الصحفيين على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة حالياً بالكويت، حول مدى إمكانية مساعدة العراق للخروج من أزمته بواسطة هذه القوة.
وأضاف العربي أن “جميع الدول العربية متحمسة لتشكيل هذه القوة المشتركة، باعتبارها حلماً كان العرب يفكرون به منذ ما يزيد على 70 عاماً”، في إشارة إلى تاريخ إنشاء جامعة الدول العربية.
وتابع: “ما يجري الآن هو محاولة إتمام موضوع القوة المشتركة وسط تأييد شامل”.
وكان رؤساء الأركان العرب، اجتمعوا في القاهرة، يوم 22 أبريل/ نيسان الماضي، وتوافقوا على أن هناك حاجة لـ”إيجاد آلية جماعية من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة تكون جاهزة للتدخل السريع إذا ما اقتضت الضرورة ذلك”، قبل أن يجتمعوا مرة أخرى، الأحد الماضي، ويتفقون على رفع “بروتوكول” تشكيل هذه القوة إلى “ترويكا رئاسة القمة العربية”، وعرضه لاحقاً على مجلس الدفاع العربي المشترك.
وتضم هذه الترويكا، كلا من الكويت، الرئيس السابق للقمة العربية، ومصر، الرئيس الحالي، والمغرب، المقرر أن تستضيف الدورة المقبلة من القمة العربية في مارس/ آذار 2016.
وبدأت في الكويت الأربعاء، أعمال الدورة الـ42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، على مدار يومين متتاليين، تحت عنوان “الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب”.
يشار أن هذه القوة تواجه تشكيكا عربيا شعبيا وإعلاميا غربيا متزايدا في قدرتها على معالجة التهديدات الحقيقية التي تواجه العرب وخاصة في تحرير الجزر الإماراتية أو دعم المقاومة الفلسطينية كونها برأي مراقبين اقترحها عبد الفتاح السيسي للحصول على غطاء عربي للتدخل في ليبيا.