قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، في عددها الصادر اليوم السبت، إن تنظيم "الدولة" عبر عن رغبته بشراء سلاح نووي من باكستان، وفقاً لما جاء في العدد الأخير من مجلة التنظيم "دابق".
وبحسب مقال كتبه الرهينة البريطاني لدى التنظيم، جون كانتلي، فإن التنظيم يعد المجموعة الأكثر توسعاً في العالم، ما يمكنه من شراء السلاح النووي في غضون 12 شهراً.
ويضيف في مقاله بالصحيفة، إن الدولة الإسلامية لديها مليارات الدولارات، ومن ثم فإن على "ولاية باكستان" التابعة للتنظيم، أن تعمل على شراء القنبلة النووية من خلال تجار السلاح، بالتواصل مع المسؤولين الفاسدين في المنطقة.
وعلى الرغم من اعترافه بأن هذا الأمر قد يبدو بعيد المنال حالياً، فإنه يشير إلى ضرورة أن تعمل عليه "الدولة"، خاصة أن وكالات الاستخبارات الغربية ما زالت غير قادرة على ملاحقة عناصر التنظيم حول العالم، ومن ثم فإن هناك متسعاً من الحركة.
ويفترض كانتلي أن موضوع الحصول على قنبلة نووية قد يكون صعباً، إلا أنه يطرح خياراً آخر يتمثل بشراء أطنان من نترات الأمونيوم المتفجرة، وهو أمر يبدو أنه سهل من وجهة نظره.
وسبق لكانتلي أن ظهر بعدة أشرطة صورها من داخل مناطق التنظيم في مدينة عين العرب (كوباني) بسوريا، والموصل بالعراق، تحدث خلالها عن الأوضاع الحياتية اليومية، وأوضاع المعارك في كوباني قبل نحو سبعة أشهر.
وكانتلي رهينة بريطاني مضى على أسره قرابة عامين، إلا أنه يظهر في مواقع التنظيم كأنه واحد منهم، وكانت أفلامه الدعائية مؤثرة- وفقاً لخبراء- في جذب المزيد من الجهاديين الغربيين إلى التنظيم.
ويؤكد كانتلي أن التنظيم يخطط لفعل كبير، وهو ما يجعل كل الأشياء التي تبدو غير ممكنة من وجهة نظر البعض، ممكنة من وجهة نظر التنظيم.
ويمتلك تنظيم "الدولة" أموالاً كبيرة، بسبب سيطرته على حقول نفطية في العراق وسوريا، وبيعه لقطع أثرية نادرة، استولى عليها هناك، بالإضافة إلى نظام ضرائبي يتبعه في المناطق الخاضعة لسلطته.
وبحسب خبراء ماليين، فقد قدرت واردات التنظيم السنوية بقرابة ملياري دولار، رغم تشكيك البعض بإمكانية الوصول إلى هذه الأرقام.