صرح مصدر دبلوماسي في نيويورك أن الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، قدمت اعتذارها عن حضور اجتماع جنيف الذي دعا له بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة.
وأضاف المصدر أن الاعتذار جاء خلال رسالة أرسلها هادي إلى بان كي مون، معللاً بأن المليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، لا يزالون يمارسون العدوان داخل الأراضي اليمنية، مع محاولاتهم المتكررة باستفزاز دول الجوار، وفقاً لما ذكره المصدر لصحيفة الشرق الأوسط.
وأوضح المصدر أن الحكومة اليمنية ترحب بجهود الأمم المتحدة، وتبدي استعدادها للتعاون معها، وتعتذر عن عدم حضورها والقوى الوطنية السياسية إلى اجتماع جنيف المقرر عقده في 28 من الشهر الجاري.
وكان فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال في وقت سابق خلال مؤتمر صحافي، الجمعة، إن القائمة النهائية للمدعوين لمشاورات جنيف يجري إعدادها، مشيراً إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة يخطط لقيادة المحادثات بنفسه.
ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وفريقه، منتصف الأسبوع المقبل، إلى جنيف، للإعداد النهائي للمؤتمر، حيث تعقد جلسة افتتاحية "علنية" لمشاورات جنيف، يوم الخميس المقبل.
من جانب آخر، كشفت مصادر سورية وعراقية عن استنجاد الحوثيين وجماعة الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالعراق وسوريا، وعن لقاء جمع يحيى صالح، نجل شقيق صالح، برئيس النظام السوري بشار الأسد، في العاصمة السورية، وذلك خلال استقبال الأخير وفداً من "اتحاد المعلمين العرب"، على هامش انعقاد مؤتمره التاسع عشر في دمشق، الأسبوع الماضي.
وتُعتبر هذه اللقاءات الأولى من نوعها المعلنة بين النظام السوري والمسؤولين في النظام اليمني السابق، كما أن تصريحات عبد الله الأحمر، الأمين العام المساعد للقيادة القومية لحزب البعث، كما نقلها يحيى صالح، تُعتبر الأولى من نوعها للنظام السوري فيما يتعلق بموقفه من الأحداث في اليمن.
وفي بغداد، التقى وفد من حركة أنصار الله الحوثية في اليمن عدداً من القيادات السياسية والحزبية العراقية.