كشف إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″، لأول مرة عن مساعٍ تبذلها السعودية للتوصل إلى اتفاق جديد لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين حركتي “فتح” و”حماس″.
وقال هنية، الجمعة، خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مسجد “طيبة” في الحي السعودي في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة: “نرحب بتجديد دور المملكة العربية السعودية (لم يكشف تفاصيل أخرى)، من أجل تطبيق المصالحة، ونحن ملتزمون بما وقعنا عليه، قولا وعملا، والسعودية كان لها دور كبير في تحقيق المصالحة وتطبيق اتفاق مكة”.
وأكد أن حركته جاهزة لاستئناف المباحثات حول ملف المصالحة.
وتم التوصل إلى “اتفاق مكة”، بين حركتي “فتح” و”حماس″، برعاية العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، في 8 فبراير/شباط 2007، وأسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه سرعان ما انهار بعد عدة شهور إثر عودة الاشتباكات المسلحة التي انتهت بسيطرة حركة “حماس″ على القطاع.
وبحث الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، خلال لقاء، الخميس، مع نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمرو، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، سبل تطبيق المصالحة، وإنهاء الخلافات بين حركتي فتح وحماس، حسب وسائل إعلام محلية.
وكان مصدر فلسطيني مطلع قال في وقت سابق، إن كارتر يبذل مساعي وساطة بين حركتي “فتح” و”حماس″، بمساندة السعودية، في ظل استعداد الأخيرة إلى الوساطة للتوصل إلى اتفاق “مكة 2″.
وجدد هنية، خلال خطبته، اتهامه للسلطة الفلسطينية، وحكومة الوفاق بتعطيل المصالحة، والتنصل من مسؤولياتها تجاه قطاع غزة.
ولا تزال المصالحة الفلسطينية متعثرة، رغم مرور عام كامل، على التوصل لاتفاق “الشاطئ”، بين حركتي “فتح” و”حماس″ الذي وُقع في 23 إبريل / نيسان 2014، في منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، وسط تبادل الاتهامات المستمر من قبل الحركتين بشأن تعطيل تنفيذ بنوده.