شن عبد الملك الحوثي هجوما شرسا على المملكة العربية السعودية متهما إياها بالعمل بإمرة أمريكا وبدعم إسرائيلي مؤكدا أنه ما كان "للعدوان السعودي على اليمن أن يتم لولا موافقة أميركا التي تدير هذا العدوان وإسرائيل تؤيد وتدعم" على حد زعمه.
وتابع الحوثي في كلمة متلفزة بعد غياب 24 يوما من آخر ظهور له "السعوديون استهدفوا اليمن بعد مرحلة طويلة من الفشل في المنطقة ويريدون إذلال اليمنيين وإسرائيل وأميركا أكبر المستفيدين".
وتابع إن "القصف يعمل على تثبيت مواقع تنظيم القاعدة في الجنوب وخصوصاً في المكلا ونقول للجنوبيين إننا لسنا غزاة وإننا جاهزون للتعاون معهم وبقيادتهم لدحر القاعدة والغزو الأجنبي".
ووجه كلمته للجنوبيين بقوله "إننا لسنا غزاة وإننا جاهزون للتعاون معهم وبقيادتهم لدحر القاعدة والغزو الأجنبي" وتابع "الدور الرئيسي اليوم في جنوب البلاد هو لتنظيم القاعدة بمساعدة من السعودية.. القاعدة استولت في السابق على مناطق واسعة ولم يشكل ذلك أزمة للسعودية لأنها تريد لها السيطرة:، وأضاف أن "مواجهة القاعدة في ظل الوضع الحالي والسابق ضرورية لمنع استيلائها على مؤسسات الدولة".
وقال الحوثي في كلمته "أن يقولوا بأن العدوان هو من أجل الشعب اليمني هو منطق سخيف وغير مقبول والتبريرات لشرعنة العدوان على اليمن واهية" قائلا “"ما كان لهذا العدوان أن يتم لو لا موافقة أميركا وهي التي تدير هذا العدوان فالأطفال في اليمن يقتلون بالقنابل والصواريخ والطائرات الاميركية".
وأكد أن اميركا هي التي تقود وتأمر وتوجه العدوان وإسرائيل تؤيد وتدعم، "فهما وأذنابهما يشكلون خطرا على الحرمين الشريفين وليس اليمن" مشيرا إلى أن كل "موقع يستهدف في اليمن هو بتحديد من الأميركيين وبإشراف منهم"، على حد تعبيره.
وزعم الحوثي "إن النظام السعودي هو جندي وخادم لدى الاميركان"، لافتا "أن التذرع بالدفاع عن الحرمين الشريفين للعدوان على اليمن إساءة للإسلام والتذرع بالدفاع عن الأمن القومي العربي للعدوان على اليمن كلام واهن وباطل وعار عن الصحة".
وقال الحوثي إن "يدا خارجية سعت إلى عدم توصل القوى السياسية إلى حل للأزمة في البلاد من خلال الحوار". وأضاف أن "الحوار كان موجوداً قبل قيام العدوان والثورة الشعبية كانت حريصة على نجاحه والوصول إلى توافق سياسي".
واتهم الحوثي النظام السعودي بالعداء للشعب اليمني والاستهتار بدمائه، وتابع "العدوان يكشف أن النظام السعودي يشكل خطورة على الشعب اليمني". وقال إن "من يؤيد هذا العدوان هو شريك في الموقف مع إسرائيل"، وأن "الذي يناصر العدوان هو شريك في القتل والحصار الذي يتعرض له الشعب اليمني" على حد مزاعمه.