قال كبير موظفي البيت الأبيض دينيس مكدونا ليهود أمريكيين، إن الولايات المتحدة تتوقع أن تنهي الحكومة الإسرائيلية المقبلة قرابة 50 عاما من الاحتلال وأن تفسح الطريق أمام إقامة دولة فلسطينية.
ووسط هتافات جماعة جي.ستريت الليبرالية لليهود الأمريكيين تعهد مكدونا بحماية إسرائيل وانتقد تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إقامة دولة فلسطينية اثناء حملته الانتخابية هذا الشهر.
ويعمل نتنياهو على تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل في إسرائيل بعدما فاز حزبه في الانتخابات التي جرت يوم 17 مارس آذار.
وقال مكدونا وهو أحد أكبر مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن إقامة دولة فلسطينية هو أفضل ضمان لأمن إسرائيل على المدى البعيد.
وأضاف مكدونا “يجب إنهاء احتلال استمر لحوالي 50 عاما ويجب أن يكون للشعب الفلسطيني الحق في العيش وفي حكم نفسه في دولة ذات سيادة”.
ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
وقال مكدونا “في نهاية المطاف نعرف كيف يبدو اتفاق السلام. يجب أن تستند حدود إسرائيل وفلسطين المستقلة إلى حدود 1967 مع عمليات تبادل متفق عليها”.
وأكد مكدونا على السياسة الأمريكية التي تعارض البناء الاستيطاني اليهودي في الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون وهي نقطة شائكة رئيسية في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.
وقال “سنواصل معارضة الانشطة الاستيطانية لأنها تقوض فرص السلام”.
ومنذ إعادة انتخابه حاول نتنياهو تغيير تصريحاته التي أدلى بها عشية الانتخابات والتي رفض خلالها حل الدولتين الذي كان يمثل لفترة طويلة حجر الزاوية في جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة. لكن مكدونا قال إن الولايات المتحدة مازالت منزعجة.
وأضاف مكدونا “لا يمكننا ببساطة التظاهر بأن تلك التعليقات لم تحدث على الإطلاق”.