أحدث الأخبار
  • 08:42 . أدنوك تستحوذ على 11.7% من مشروع أمريكي للغاز الطبيعي المسال... المزيد
  • 07:29 . طيران السعودية تكشف عن أكبر صفقة طائرات مع إيرباص... المزيد
  • 07:00 . الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 8800 فلسطيني في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر... المزيد
  • 06:38 . "النقد الدولي" يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4 بالمئة في 2024... المزيد
  • 05:58 . للمرة الأولى.. "الجنائية الدولية" تطلب اعتقال نتنياهو وغالانت بسبب جرائمهما في غزة... المزيد
  • 01:07 . إيران.. نائب رئيسي يتولى مهامه مؤقتاً وتعيين علي باقري خلفاً لعبداللهيان... المزيد
  • 11:09 . رئيس الدولة يعزي في وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته... المزيد
  • 10:55 . ولي العهد السعودي يؤجل زيارته إلى اليابان بسبب مرض الملك... المزيد
  • 10:28 . شهداء وجرحى بينهم أطفال بغارات إسرائيلية في غزة... المزيد
  • 10:08 . ارتفاع أسعار النفط وسط الغموض الذي كان يكتنف مصير الرئيس الإيراني... المزيد
  • 09:53 . كيف سيُملأ الفراغ الرئاسي في إيران بعد موت رئيسي؟... المزيد
  • 08:12 . الرئاسة الإيرانية تعلن مقتل الرئيس ووزير خارجيته في حادث سقوط الطائرة... المزيد
  • 01:45 . الزمالك بطلا للكونفيدرالية الإفريقية على حساب نهضة بركان المغربي... المزيد
  • 01:20 . تضارب الأنباء في إيران حول الوصول إلى مروحية الرئيس... المزيد
  • 12:14 . إعلام إيراني: تحديد الموقع الدقيق لمروحية الرئيس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات تبدي استعدادها للمساعدة في البحث عن طائرة الرئيس الإيراني... المزيد

اليمن تطورات متسارعة.. أصوات السلاح تتجاوز دعوات الحوار

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-03-2015

يشهد اليمن تطورات متسارعة زادت وتيرتها منذ يوم الخميس الماضي عقب اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الأمن الخاص في عدن بقيادة العميد عبد الحافظ السقاف الموالي للرئيس المخلوع (صالح) والحوثيين والذي أعلن تمرده على قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بإقالته، ودفع بقواته للسيطرة على مطار عدن الدولي ومقار حكومية ممّا مثل تحديا كبيرا أمام الرئيس "هادي" ليتحرك بعدها وزير الدفاع اليمني في الحكومة المستقيلة اللواء محمود الصبيحي بتحريك وحدات من الجيش مسنودة باللجان الشعبية لحسم التمرد في عدن خلال ساعات معدودة لصالح الرئيس "هادي" وشرعيته.
وما كادت الرئاسة اليمنية التي تتخذ من عدن (جنوب البلاد) كعاصمة مؤقتة لها هرب إليها الرئيس الشرعي وبعض وزراء حكومته عقب سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء، تعلن حسم التمرد في عدن، حتى قام الحوثيون بتحريك الطيران الحربي الذي استولوا عليه في صنعاء والتابع للدولة لقصف أحد مباني القصر الجمهوري بمنطقة المعاشيق في عدن دون وقوع إصابات الأمر الذي عُد تصعيداً خطيراً وزاد من تفاقم الوضع.
وأعلنت الرئاسة اليمنية مساء الخميس الماضي أنها أفشلت محاولة انقلابيين مدعومين من إيران وأركان النظام السابق للسيطرة على عدن، وقالت الرئاسة في بيان إن "قوى الشر والظلام كانت تعتزم تنفيذ انقلاب عسكري عن طريق الاستيلاء على مطار عدن وبعض المواقع الأخرى".
واتهمت الرئاسة هذه القوى بتلقي الدعم من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. ووصف البيان قصف القصر الجمهوري بأنه "محاولة فاشلة وهستيرية".
كما أدت التفجيرات التي ضربت مسجدين في صنعاء يرتادها حوثيون وأوقعت أكثر من 150 قتيلا الجمعة في تفجير الوضع المتفجر أصلا على أكثر من صعيد واستغلها الحوثيون كغطاء وذريعة لتوسيع حروبهم في أكثر من جبهة بحسب مراقبين يمنيين.

معارك وحشود عسكرية في أكثر من جبهة
سيطر المسلحون الحوثيون أمس مع قوات موالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح على مطاري مدينة تعز المدني والعسكري، التي تقع شمال مدينة عدن، حسبما أكدت مصادر أمنية وعسكرية.
وتعد تعز من أكبر مدن اليمن كثافة سكانية، وهي بوابة عدن التي لجأ إليها الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دولياً بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، كما أن الحوثيين لايحظون فيها بأي حاضن اجتماعي أو مذهبي كون المحافظة سنية بالكامل، وتشهد المحافظة منذ مساء الجمعة مظاهرات وفعاليات متواصلة رافضة للتواجد الحوثي.
من جهة أخرى أعلن الحوثيون على لسان ما يسمونها اللجنة الثورية وعلى لسان زعيمهم التعبئة العامة في دعوة صريحة للحرب، في وقت جدد فيه الرئيس عبدربه منصور هادي تمسكه بالوحدة الوطنية ورفضَه الانفصال، وقد تواصلت التعزيزات العسكرية للحوثيين وصالح صوب تعز والمحافظات الجنوبية، بغرض استكمال مخطط السيطرة على السلطة والتمدد والالتفاف على محافظة عدن التي ستكون آخر هدف للحوثيين وقوات صالح.
كما أن محافظتي مأرب والبيضاء تشهد مواجهات دامية بين رجال القبائل والحوثيون خسرت فيها جماعة الحوثي قرابة 70 قتيلاً من أتباعها خلال 3 أيام فقط وفقاً لمصادر محلية وشهود عيان.

 الحوار بين صنعاء والرياض
الحوار بين الأطراف السياسية في العاصمة اليمنية صنعاء، برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، لم يراوح مكانه، كما أنه في نظر الكثير من اليمنيين لم يعد مجديا في ظل سيطرة ميليشيات الحوثي على صنعاء وخروج الرئيس إلى عدن، إضافة إلى أن الرئيس اليمني "هادي" أعلن في الـ 17 من مارس الحالي أن الحوار الجاري في صنعاء "غير شرعي ولا يمكن الاعتراف بنتائجه".
وكان "هادي" دعا في الـ 3 من مارس الحالي إلى نقل الحوار بين الأطراف اليمنية إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض، طالباً من مجلسَ التعاون الإشراف على مؤتمر يضم جميع الأطراف اليمنية، واشترط أن يكون هذا المؤتمر في إطار الشرعية ورفض الانقلاب الذي نفذته جماعة الحوثيين.
وأعلنت دول مجلس التعاون الخليجي ترحيبها بعقد حوار بشأن الأزمة اليمنية في الرياض استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي، وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، ترحيب دول المجلس برغبة الرئيس هادي بعقد حوار لحل أزمة اليمن تحت مظلة مجلس التعاون بالرياض.
وقال الزياني إن انقلاب الحوثيين على السلطة في اليمن وتدهور الأوضاع الأمنية في البلاد ينذر بأخطار تهدد الأمن العربي والدولي، داعيا الدول العربية إلى دعم الحوار الذي دعا إليه هادي في الرياض للوصول إلى حل للأزمة.
غير أن مواقف أطراف الأزمة في اليمن وعلى رأسهم الحوثيون والرئيس المخلوع (صالح) بقيت غامضة بشأن المشاركة في هذا الحوار، رغم أن أغلب الأحزاب السياسية المؤيدة لهادي، وفي مقدمتها "الإصلاح" و"الناصري"، أعلنت ترحيبها بدعوات الحوار في الرياض، فيما رفض الحوثيون الدعوة وإن كانوا لم يتخذوا بعد موقفا قطعيا بشأنها، مؤكدين دعمهم للحوار الذي يرعاه المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر في صنعاء.
فيما لا يزال الرئيس المخلوع وحزبه حتى اللحظة لم يعلن موقفاً محدداً نظراً لارتباط موقف حزبه بموقف جماعة الحوثي للتحالف القائم بينهما، غير أن مصادر ذكرت أنه مستعد للتجاوب مع دعوة الحوار في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي، ولكنه يسعى إلى أن يكون الحوار حول ما بعد طي صفحة "هادي"، الأمر الذي يؤجل إعلانه موقفاً حتى اللحظة.
هذا ويحذر مراقبون من وصول اليمن مرحلة الانهيار الكامل للدولة والانزلاق إلى حرب شاملة تشمل تداعياتها المنطقة والعالم، وهو الأمر الذي أكده المبعوث الأممي جمال بنعمر في كلمته خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات في اليمن أمس بالقول: "إن أحداث الأسابيع الماضية تقرب اليمن من الحرب الأهلية، والكثير من مطالب مجلس الأمن حول اليمن لم يتم الوفاء بها".