أكدت مصادر ليبية أن قوات "فجر ليبيا" تبسط سيطرتها على منطقة العزيزية الواقعة جنوب غرب العاصمة طرابلس، وشهدت مدينة سرت وسط البلاد هدوءا حذرا عقب اشتباكات دارت أمس السبت.
وأوضحت أن قوات تابعة لجيش القبائل ولواءي الصواعق والقعقاع (الموالين لحفتر) تسللت أمس إلى العزيزية، إلا أنها أرغمت على الانسحاب بعد تكبدها خسائر في الأفراد والمعدات.
وكانت الاشتباكات قد تصاعدت جنوب وغرب طرابلس بعد محاولة جيش القبائل ولواءي الصواعق والقعقاع الجمعة التقدم بتجاه طرابلس من خلال مدينة العزيزية (50 كلم جنوب العاصمة).
كما أن متحدثين باسم القوات التابعة للواء المتقاعد "خليفة حفتر" -الذي عينه مؤخرا مجلس النواب المنحل المنعقد في طبرق شرقي ليبيا قائدا عاما للقوات الموالية للمجلس - قد أعلنوا الجمعة عن بدء عملية لـ"تحرير طرابلس" لكنهم تحدثوا لاحقا عن "انسحاب تكتيكي" للقوات المتحالفة معهم.
وفي سياق آخر قصفت طائرات حربية تابعة لحفتر محيط معسكر النقلية بالقرب من مطار طرابلس الدولي غرب العاصمة، كما قصفت مطار زوارة الدولي غربي البلاد؛ إلا أنه في مقابل ذلك قصفت طائرات تابعة لرئاسة الأركان بطرابلس مواقع عسكرية بينها مخازن ذخيرة أسفل الجبل الغربي (جبل نفوسة) بالقرب من مدينة الزنتان، وقصفت مهبط مطار الزنتان وفقا لمتحدث عسكري.
وتشهد جبهة "سرت" هدوءا حذرا بعد الاشتباكات التي شهدتها المدينة طوال أمس بين قوات رئاسة الأركان التابعة للمؤتمر الوطني وعناصر مسلحة أعلنت تأييدها لتنظيم الدولة الإسلامية.
وصرح المتحدث باسم الكتيبة 166 المكلفة من المؤتمر الوطني بتأمين مدينة سرت وحمايتها إن "قوات رئاسة الأركان اقتحمت أوكارا للعناصر المتشددة في أحياء الظهير والسبعة جنوبي وغربي المدينة".
وأفاد خالد بو جازية أن "العملية العسكرية كللت بالنجاح بعد قتل عدد من عناصر المتشددين بالمنطقة وفرار الباقين".
يشار إلى أن المؤتمر الوطني العام كلّف يوم 16 من فبراير/شباط الماضي الكتيبة 166 التابعة لرئاسة أركانها باستعادة السيطرة على المقار الحكومية وتأمين مدينة سرت من مجموعات مسلحة أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة.