قالت القناة السابعة الإسرائيلية "عاروتس شيفع": إن أحد الخبراء تحدث عن أن إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، تحاول أن تدخل إيران في فخ بالعراق أشبه بفيتنام بالنسبة للولايات المتحدة، وذلك عبر تركها تقود العمليات على الأرض هناك.
ونقلت عن البروفيسور "هيليل فريش" من مركز "بيجن-السادات" للدراسات الأمنية بتل أبيب، أن أمريكا تأمل في أن التكلفة الاقتصادية والبشرية لقتال "داعش" ستجبر إيران على وقف برنامجها النووي.
واعتبر أن هذا النهج ربما يعد إستراتيجية أمريكية، نتيجة لمحدودية الحملة الجوية بشكل كبير ضد "داعش"، مضيفًا أن المشكلة بالنسبة للولايات المتحدة هي البرنامج النووي الإيراني وليس "داعش".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة في ظل هذا النهج لا تدعم إسرائيل أو السعودية كحلفاء، وتقوم بدلًا من ذلك بالسماح لهم بلعب دور المحبط لدول أخرى بالمنطقة بدلًا من الولايات المتحدة.
وتحدث عن أن أمريكا في إطار هذا النهج تسعى لإحداث توازن بين القوى الإقليمية الكبرى في المنطقة، كإيران وتركيا ومصر والسعودية وإسرائيل، بغض النظر عن مستوى صداقتهم مع واشنطن، وذلك على أمل الضغط عليهم لإحداث نوع ما من الاستقرار بأقل تكلفة ممكنة بالنسبة للخسائر المادية والبشرية الأمريكية.
واعتبر "فريش" أن مثل هذه الإستراتيجية التي تعتمد على إحداث توازن بين إيران وإسرائيل ومصر وتركيا ليست جيدة، لأن إيران بإمكانها إدارة قوات خارج حدودها عبر الميليشيات في العراق ولبنان واليمن، والأهم من ذلك إحداث تقدم في برنامجها النووي.
وأشار إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة التي لديها قدرات هجومية واضحة بعيدة المدى، وبإمكانها إحداث تقدم على جبهات عبر الشرق الأوسط، ولا تمتلك إسرائيل أو السعودية أو تركيا أو مصر ميليشيات في دول أخرى.