اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، أن دولة قطر تجاوزت عقبات إعادة إعمار ما خلّفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وترجمته واقعاً على الأرض، متهماً أطرافاً عديدة بمحاولة عرقلة عملية الإعمار.
وقال هنية خلال استقباله رئيس "اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة" السفير محمد العمادي، اليوم الخميس (12|3)، "لم تتحرك عجلة الإعمار إطلاقاً لأسباب متعددة وبفعل أطراف عديدة، لكن دولة قطر تجاوزت العقبات، وترجمت قرارها بإعلانها بناء ألف وحدة سكنية ليشعر به كل مواطن فلسطيني".
وأشاد هنية بدعم دولة قطر للشعب الفلسطيني ووصفها بأنها المتبرع الأكبر لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً في الوقت ذاته إلى تهرب العديد من الأطراف التي لم يسمها من مسؤولياتها فيما يتعلق بإعادة الإعمار.
وأعرب عن أمله أن توفر حكومة التوافق الوطني كل الأسباب لإنجاح عملية الإعمار، في محاولة لـ "إخراج قطاع غزة من عنق الزجاجة والكارثة الإنسانية التي يعيشها"، على حد تعبيره.
وشدّد على أن الشعب الفلسطيني بحاجة لمزيد من الدعم والإسناد، داعياً الزعماء العرب لزيارة قطاع غزة، حيث أن "الأوان قد آن لإنهاء الحصار"، كما قال.
من جانبه، أكد السفير محمد العمادي أنهم استأنفوا العمل في المشاريع القطرية، وذلك بعد توقف لأكثر من عام بسبب الحصار ومنع إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لبناء ألف وحدة سكنية جديدة لمن تدمرت منازلهم في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وكان السفير العمادي قد وصل مساء الاثنين الماضي (9|12)، إلى قطاع غزة عن طريق معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة، ووضع حجر الأساس لبناء ألف وحد سكنية إيذاناً ببدء مشاريع الاعمار القطرية التي تقدر بمليار دولار تعهدت الدوحة بدفعها خلال مؤتمر إعمار قطاع غزة في تشرين أول (أكتوبر) الماضي في شرم الشيخ والذي جمع مبلغ 5.4 مليار دولار.
وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2311 فلسطينياً وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.