أعلنت ثلاثون منظمة إنسانية حالة الخطر اليوم الخميس بسبب الحالة الإنسانية المتدهورة في غزة، وعدم إحراز أي تقدم في إعادة إعمار قطاع غزة المدمر بعد مرور ستة أشهر على نهاية حرب إسرائيل على القطاع..
وأصدرت المنظمات بيان مشترك بما في ذلك عدد من الوكالات التابعة للأمم المتحدة، مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" "نشعر بالقلق حيال التقدم المحدود في إعادة الأعمار".
وتقول المنظمات الإنسانية في بيانها إن ظروف حياة الناس في غزة والتي هي صعبة أصلا، تدهورت بعد الحرب.
وأضاف "بينما يستمر الحصار الذي تفرضه إسرائيل، فإن العملية السياسية إلى جانب الاقتصاد مصابان بالشلل وتدهورت الظروف المعيشية".
وبحسب البيان "لا يزال ما يقرب من 100,000 فلسطيني مجرين ذا الشتاء يعيشون في ظروف صعبة في المدارس وأماكن إيواء مؤقتة غير مجرة لإقامة لفترة طويلة، ويستمر انقطاع الكهرباء لفترة تصل إلى 18 ساعة يوميا".
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مئة ألف فلسطيني ما زالوا يعيشون في مدارسها في القطاع بانتظار إيجاد حلول أو مساكن.
وأكد البيان أن "استمرار عدم دفع مرتبات موظفي القطاع العام وعدم إحراز تقدم في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يزيد من التوترات".
ووعد المجتمع الدولي في أكتوبر في القاهرة بتقديم مساعدة بقيمة 5,4 مليارات دولار للفلسطينيين، وتقرر استخدام نصفها لإعادة إعمار غزة التي دمرتها عمليات القصف الإسرائيلية الرامية بحسب إسرائيل إلى وقف إطلاق الصواريخ من غزة.
لكن الامم المتحدة التي تعاني هي نفسها من نقص الاموال، اعلنت في نهاية يناير تعليق المساعدة المالية التي كان يتوقعها عشرات الاف الفلسطينيين لترميم منازلهم او دفع ايجارات منازلهم في غزة.
وشدد البيان انه "تم تعليق المساعدات النقدية للعائلات التي فقدت كل شيء والمساعدات الضرورية الاخرى غير متوفرة نظرا لنقص الأموال".
وحذرت المنظمات من استئناف القتال داعية الاحتلال الاسرائيلي إلى رفع الحصار عن قطاع غزة.