توقع السياسي المصري البارز، عمرو موسي، تشكيل شرق أوسط “جديد” و”نظيف” خلال خمس سنوات.
جاء ذلك خلال كلمة لموسى الذي شغل منصبي الأمين العام السابق للجامعة العربية، ووزير الخارجية خلال حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، في الدورة الأولى لملتقى الحوار لمؤسسة ياسر عرفات (الرئيس الفلسطيني الراحل).
الملتقى عقد تحت عنوان “إنجاز الاستقلال الوطني والسيادة: الإستراتيجية المطلوبة”، بأحد فنادق وسط القاهرة.
وخلال كلمته، قال موسى إن “منطقة الشرق الأوسط تغيرت ولم تعد تلك المنطقة التي كنا نعيش في إطارها منذ خمس سنوات”، متوقعًا أنه خلال خمس سنوات مقبلة، “سيتشكل شرق أوسط جديد بالمعنى النظيف وليس بمعنى الفوضى الخلاقة.”
ويرى موسى أن هذا الشرق الأوسط سيتضمن نظام إقليمي وأمني ذو أغلبية عربية، وليس فقط عربيا وليس بينهم إسرائيل.
وأضاف موسى: “أعتقد أن الشرق الأوسط عليه أن يتوجه بحل إيجابي لحل القضية الفلسطينية، فالمنطقة العربية لن تهدأ ولن تستقر من دون حل قضية فلسطين، والأمن الإقليمي لن يستقر ما دامت فلسطين مضطربة وليس هناك حلول عادلة لها”.
و”الفوضى الخلاقة” هو مصطلح سياسي استخدمته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس عام 2005 خلال تصريحات لها حول نية بلادها نشر الديمقراطية بالعالم العربي وتشكيل ما يعرف ب “الشرق الأوسط الجديد”، عبر نشر “الفوضى الخلاقة”.
ويقصد بالمصطلح تكوين حالة سياسية بعد مرحلة فوضى متعمدة الإحداث تقوم بها أشخاص معينه بدون الكشف عن هويتهم وذلك بهدف تعديل الأمور لصالحهم أو من أجل مساعده الآخرين فى الاعتماد على أنفسهم.