الكذب مشكلة سلوكية تؤثر سلبا على الفرد والعائلة والمجتمع، والأطباء يقولون إن له آثارا سلبية على صحة الشخص أيضاً، حتى لو كان الكاذب يرى فيه مخرجا للتملص من موقف أو الخروج من وضع معين.
والكذب سلوك شائع، إذ يقدر مثلا أن الأميركي يكذب 11 كذبة في الأسبوع، ويرى بعض الأخصائيين أن للكذب عدة أسباب منها عدم إثارة غضب شخص معين يتوقع منه أمرا مختلفا
ككذب الابن على والده عندما يسأله هل أنهى فروضه المدرسية، أو محاولة الهرب من موقف غير محبب مثل كذب المرأة على صديقتها عندما تطلب منها الأخيرة الخروج معها لشرب القهوة فتجيبها بأنها مشغولة أو مريضة، بحسب الصحافة الأمريكية.
ووفقا لباحثين فإن تلافي قول الحقيقة قد تكون له مخاطر كبيرة على الصحة، فالشخص الذي يكذب أكثر عرضة للأعراض والمشاكل الصحية التالية: التوتر. الشعور بالكآبة. الصداع المتكرر. سيلان الأنف. الإسهال. ألم الظهر.
ويطرح العلماء تفسيرا مقترحا لهذه الأعراض وهو أن الكذب يجعل الشخص يشعر بالذنب، وهذا يقود إلى سلسة من الأحداث تشمل الضغط والقلق نتيجة شعوره بأنه فعل شيئا خاطئا، ويتبع ذلك ترك آثار سلبية على جهاز المناعة.
في المقابل فإن قول الحقيقة يؤدي إلى تحسن الأعراض السابقة، ويرى البعض أن هذا ناجم عن أن قول الحق بغض النظر عن عواقبه يجعل الشخص يشعر بأنه أكثر قدرة على مواجهة أي شيء ويعطيه إحساسا بالقوة.