أحدث الأخبار
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد

كيف اختبر وزير الأمن الإسرائيلي الكفاءة القيادية للعاهل الأردني؟

القدس المحتلة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-02-2015


هل هناك علاقة بين وزير الأمن الإسرائيليّ الأسبق، يتسحاق مردخاي وبين قرار العاهل الأردنيّ الراحل، الملك حسين بن طلال، بعزل شقيقه الأمير حسن، وليّ العهد، وتعيين ابنه عبد الله ملكًا للأردن؟ السؤال سيبقى مفتوحًا للأبد، لأنّ الملك حسين انتقل إلى جوار ربّه، فيما يمتنع الملك الحاليّ عن التعقيب على ما نُشر في الصحافة الإسرائيليّة.

آفي بنياهو، القائد الأسبق لإذاعة الجيش الإسرائيليّ، والذي عمل أيضًا ناطقًا بلسان الجيش لفترةٍ طويلةٍ، شغل منصبًا إضافيًا، حيث كان مستشارًا لوزير الأمن مردخاي، بنياهو، الذي يُدير اليوم مكتب علاقات عامّة ويٌقدّم المشورة للسياسيين الإسرائيليين، نشر مقالاً في صحيفة (معاريف) الإسرائيليّة، تحت عنوان: امتحان القيادة تطرّق فيه إلى العلاقة بين الملك الرحال حسين وبين الوزير الأسبق مردخاي، الذي أُدين فيما بعد بارتكاب مخالفات جنسيّة، وتمّ عزله من الحياة السياسيّة وتخفيض رتبته العسكريّة إلى الصفر.

وبحسب بنياهو، فإنّه في العام 1998 قال الملك حسين للوزير مردخاي، وهو من أصولٍ كرديةٍ، سيدّي وزير الأمن، في مهبط الطائرات الواقع خارج القصر تحط طائرتان مروحيتان.

 أطلب منك أنْ تطير من هنا إلى منطقة الصحاري في الزرقاء، برفقة مساعديك ومستشاريك. وتابع الملك قائلاً: ابني عبد الله، قائد القوّات الخاصّة في الجيش الأردنيّ، يقوم الآن في تلك المنطقة بإجراء تدريب عسكريّ، إننّي أُريد منك أنْ تُسجّل انطباعاتك، وأنا سأنتظرك هنا في القصر، لكي نتناول سويّة طعام الغذاء، على حدّ تعبير الملك، كما نقلل الرواية المستشار الإسرائيليّ بنياهو.

 وأضاف قائلاً في مقاله المقتضب إنّ وزير الأمن الإسرائيليّ مردخاي استجاب لطلب الملك حسين، وكان السياسيّ الإسرائيليّ الأوّل والأخير، الذي يُدعى لمتابعة تمرين عسكريّ لدولةٍ عربيّةٍ.

وأردف: اعتلينا على المروحيات وقمنا بالطيران إلى الجهة الشرقيّة. وعلى التل، تحت العريشة، أضاف بنياهو، انتظرنا الجنرال عبد الله، الذي لم يكُن يلبس اللباس العسكريّ الرسميّ، وكان يحمل السلاح والمنظار، مضيفًا أنّ تمرين القوّات الخاصّة الأردنيّة شمل جيش المشاة، الكوماندوز والمروحيات، مُشدّدًا على أنّ صوت عبد الله في جهاز اللاسلكي كان قصيرًا، مُقنعًا وصاحب سلطة وثقة، على حدّ وصف بنياهو.

وتابع مستشار وزير الأمن الأسبق قائلاً: وقفنا هناك وكنّا منفعلين من الموقف ومن التجربة والاختبار، وفجأة، أضاف، حطّت أمامنا أربع مروحيّات، والطيّارين الأربعة خرجوا منها ووقفوا إلى يمينها، وبحسب إشارة من عبد الله باشروا بالجري والركض اتجاهنا. الحراس الإسرائيليون، شدّدّ بنياهو، شعروا قليلاً بالضغط، ولكنّ نظرة الجنرال عبد الله هدّا من روعهم.

وساق: عندما وقف الطيّارون الأردنيون على بعد مترٍ واحدٍ من وزير الأمن مردخاي، أمر عبد الله أحدهم بأنْ يتقدّم خطوة للأمام: سيّدي الوزير، قال، أسمح ليّ أنْ أعرض أمامك شقيقي الصغير، الأمير فيصل، قائد مجموعة الطائرات. وبعد ساعة، زاد بنياهو، عُدنا إلى القصر الملكيّ في عمّان لتناول طعام الغذاء على مائدة العاهل الأردنيّ، الملك حسين، ومع الأميرين فيصل وعبد الله والأميرة عائشة. وبحسبه، بعد ذلك، طلب الملك حسين بأنْ يتحدّث على انفراد مع الوزير مردخاي، حيث سأله: ما هو انطباعك من ابني عبد الله؟ هل هو قادرٌ على تدبير أمر القيادة؟ وهل جنوده يسيرون وراءه؟ الوزير الإسرائيليّ، بحسب بنياهو، أشرك الملك حسين بانطباعاته الإيجابيّة.

وخلُص المستشار الإسرائيليّ إلى القول إنّه بعد مرور عدّة أيّام من اللقاء المذكور، ومع بقية العالم، سمعنا أنّ الملك حسين، الذي كان مريضًا قرر بشكل مفاجئ الإطاحة بشقيقه الأمير حسن، الذي كان مرشحًا لولاياته، وعيّن مكانه ابنه عبد الله، عندها فهمنا ما هو السبب الحقيقيّ للزيارة النادرة، على حدّ تعبيره.

وشدّدّ بنياهو على أنّه تذكّر هذه القصة هذا الأسبوع على ضوء التصميم والإصرار اللذين يُبديهما الملك عبد الله في ثأره لمقتل الطيّار الأردنيّ، مُعاذ الكساسبة، حرقًا من قبل تنظيم الدولة الإسلاميّة، فهو، أيْ الملك عبد الله، الذي لم يكتوِ بنيران الربيع العربيّ، يُظهر قيمة مُضافة في القيادة، على حدّ قوله.

جدير بالذكر أنّ الملك حسين، أوضح الاعتبارات التي حدت به إلى عزل شقيقه الأمير حسن من منصبه وليًا للعهد الذي تولاه قرابة 34 عامًا وتعيين نجله عبد الله وليًا للعهد خلفًا له، في رسالة بعث بها إلى شقيقه قبيل وفاته في السابع من شهر شباط (فبراير) من العام 1999.