حذر خبير دولي من امتلاك ما أسماها “الجماعات الإرهابية” بما فيها تنظيم داعش لأسلحة كيماوية.
جاء ذلك في جلسة حول “التهديدات الصاعدة.. رهانات متعددة ومتطورة ومعقدة (مخاطر تهديدات الإرهاب الكيميائي والبيولوجي وغيرها) على هامش الدورة الخامسة لمنتدى مراكش للأمن، تحت شعار “أفريقيا في مواجهة التهديدات العابرة للحدود الوطنية واللامتماثلة”، خلال 13 و14 من الشهر الحالي، وينظمه المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية (غير حكومي)، بمدينة مراكش المغربية، بشراكة مع الفيدرالية الأفريقية للدراسات الاستراتيجية وهي منظمة أفريقية مستقلة تضم أكثر من 100 مركز أفريقي للدراسات الإستراتيجية.
وقال كارل انجيرير رئيس قسم برامج الازمات والتوترات بمركز جنيف للسياسات الأمنية بسويسرا ، إن “الجماعات الإرهابية مستعدة لاستعمال الأسلحة الكيماوية بطريقة مباشرة”.
وأضاف أن “داعش تهتم بالحصول على الاسلحة الكيماوية، وهناك إمكانية الحصول عليها في ظل الوضعية الحالية”.
وتابع قائلا إن “استعمال داعش لطرق وأساليب خطيرة في القتل والتنكيل بالأشخاص يبين أنه يمكن أن يستعمل أسلحة خطيرة في حالة امتلاكها”، مشيرا إلى أن 40 جماعة إرهابية على المستوى الدولي تمتلك قدرات كبيرة.
ودعا انجيرير إلى العمل من أجل ألا تمتلك هذه الجماعات أسلحة خطيرة بما فيها الاسلحة الكيماوية، والاهتمام بموضوع توظيف الجماعات الارهابية للتكنولوجية الحديثة.
وقال إن الجماعات توظف التكنولوجية الحديثة، وهو مايستدعي تقوية الجهود لمواجهة هذه الظاهرة.
ويشار إلى أن القيادة المركزية الأمريكية أعلنت الشهر الماضي مقتل الخبير في الأسلحة الكيماوية في تنظيم داعش في غارة جوية شنتها قوات التحالف قرب الموصل بالعراق.
وبحسب بيان للقيادة فإن أبو مالك قتل في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي، وأنه يعتبر مهندس أسلحة كيماوية خلال حكم صدام حسين ثم انضم إلى تنظيم القاعدة في العراق عام 2005 .
وتوقعت القيادة وقتها أن يساهم مقتل أبو مالك في تراجع التنظيم وتقليل قدرته على احتمال إنتاج واستخدام الأسلحة الكيماوية.