قال سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، جيمس موران، إن مصر وأوروبا تربطهما علاقات قوية وعميقة، لافتا إلى أنه رغم ما تمر به مصر من تحديات إلا أن أوروبا تتفهم ذلك جيدا، مشيرا إلى أنه من الصعب على دولة التوازن بين فرض الأمن وضمان الحريات.
وأضاف موران في تصريحات نشرتها الجمعة صحيفة (المصري اليوم) المصرية “دول الاتحاد الاوروبي تدرس طلب الخارجية المصرية بشأن إغلاق القنوات التابعة للإخوان التى تبث من الخارج، مؤكدا أنه من الصعب اتخاذ إجراء بشأن إغلاق أى محطة تليفزيونية، وأنه لكى يتم اتخاذ إجراء مثل هذا لابد من توافر انتهاك صارخ وصريح وبالتالى نحن ندرس الأدلة وسوف نرى”.
وتابع أن مصر لديها دستور جيد يضمن الحريات، معربا عن أمله فى أن يفعل البرلمان المنتخب صلاحيات الدستور،
وحول حجم المعونة من الاتحاد لمصر، أشار إلى أنه لا يوجد تغيير، حجم المعونة كما كان خلال السنوات الماضية ولم تختلف عن السنوات الثلاث الماضية، وبعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة سنراجع حجم الدعم الأوروبى المقدم لمصر، مشيرا إلى أن الاتحاد تمثله بعثة من الخبراء ستقوم بالإشراف على العملية الانتخابية، وسيلتقون بممثلى الإعلام والأحزاب وكافة المشاركين فى العملية الانتخابية.
وردا على سؤال عن عن جهود الاتحاد الأوروبى لمساندة مصر فى حربها ضد الإرهاب، قال “نناقش مع السلطات الأمنية والداخلية والخارجية والرئاسية ونتمنى فى القريب وضع برامج محددة للمساعدة المكثفة فى محاربة الإرهاب ولدينا هدف مشترك”.
وذكر السفير موران “سنشارك فى المؤتمر الاقتصادى لدعم الاقتصاد المصرى، ولابد أن نتذكر أن الاتحاد الأوروبى يعد أكبر مستثمر فى مصر على مدى السنوات الماضية ومن صالحنا نحن الاثنين نجاح المؤتمر ونجاح الدولة، وأعتقد أنه سيكون هناك تمثيل أوروبى كبير أتمنى أن يكون على مستوى عال، وأؤكد أننا نريد لمصر الاستقرار والازدهار لأن لذلك انعكاس على أوروبا والمنطقة”.
وحول موقف أوروبا من التحالف الدولى لمحاربة الإرهاب فى المنطقة، قال ” يجب أن تتكاتف الجهود لمحاربة «داعش»، والدول الأوروبية مشتركة فى ذلك، وحادث إعدام الطيار الأردنى (الكساسبة) شىء مروع أبعد ما يكون عن الإنسانية ولابد من مواجهة الإرهاب فى هذه الفترة”.
وفيما يتعلق بالوضع فى اليمن، قال “التطورات فى اليمن تدعو للقلق ونتابع الموقف عن قرب، موقع اليمن مهم وحساس جدا بالنسبة لمصر نظرا لموقعها، ومن الممكن أن يؤثر على الملاحة فى قناة السويس، ونتمنى فى الفترة القادمة أن يعود الاستقرار لليمن، وهذا من مصلحة الجميع فهو شىء مقلق أن تتقلد تلك الأقلية مقاليد الحكم”.