قال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، اليوم الخميس، لأعضاء مجلس الأمن الدولي إن “اليمن ينهار أمام أعيينا”.
وأضاف “عدت لتوي من زيارة المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وكان اليمن هو موضوعي الرئيسي مع زعيمي البلدين”.
وتابع الأمين العام قائلا في جلسة المشاورات التي عقدها مجلس الأمن اليوم حول اليمن، إن قادة السعودية والإمارات طالبوا بضرورة أن يتخذ المجلس رسالة قوية وواضحة إلى جميع أطراف الأزمة اليمنية، مفادها أن أية أعمال أخرى لتقويض العملية الانتقالية في اليمن “لن يتم السماح بها”.
وتجري مختلف الأطراف اليمنية نقاشات برعاية المبعوث الأممي في اليمن جمال بنعمر، من أجل الخروج من الأزمة التي أعقبت استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الكفاءات برئاسة خالد بحاح، وما تلاها من طرح الحوثيين ما أسموه “الإعلان الدستوري”، وحلوا بموجبه البرلمان اليمني.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة خلال الجلسة التي تم تخصيصها للأوضاع في اليمن “دعوني أكون واضحا: اليمن ينهار أمام أعيننا. ونحن لا يمكن أن تقف موقف المتفرج، فاليمن يواجه تحديات متعددة. ولابد من منح حرية الحركة للرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء خالد بحاح، ووزراء الحكومة والمسؤولين”.
وتابع “إنني ينتابني القلق من أنا الاستخدام المفرط للقوة لتفريق المتظاهرين السلميين، واستخدام الاعتقال التعسفي واحتجاز نشطاء المجتمع المدني والصحفيين، وأدعو لى حماية حقوق الإنسان، ولا سيما الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير”.
وحذر كي مون في إفادته إلي أعضاء المجلس من أن “هناك المزيد من الهجمات واسعة النطاق والمميتة من قبل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مع تزايد الأعمال العدائية بين القاعدة في جزيرة العرب والحوثيين في مختلف المحافظات جنوب صنعاء، مثل ذمار والبيضاء”.
واستطرد “كما أن هناك زيادة نحو نزعات انفصالية في الجنوب، وأزمة إنسانية حادة، وإنه لأمر مذهل أن تجد م61% من السكان (ما يقرب من 16 مليون شخص) بحاجة الآن إلى مساعدة إنسانية في اليمن”.
واعتبر الأمين العام للمنظمة الدولية أن هذه التطورات “تهدد السلام والأمن الإقليميين والدوليين، ونحن لدينا التزاماتنا بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وعلينا تقديم ما هو ممكن لمساعدة اليمن من أجل أن يتراجع عن حافة الهاوية”.
وشدد كي مون على ضرورة “التزام جميع الأطراف بالإطار المشترك على النحو المنصوص عليه في آلية تنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلام والشراكة الوطنية”، معربا عن توقعاته بألا تقوم أطراف الأزمة بأي استفزازات أخرى وتنفيذ هذه الاتفاقيات كاملة، ودون مزيد من التأخير.
وتابع قائلا “ولهذه الغاية، يقوم مستشاري الخاص السيد جمال بنعمر، بتسهيل المفاوضات مع كل الاطراف بطريقة توافقية وسلمية ويتعين علي على جميع الأطراف اليمنية أن تشارك في هذه المفاوضات وأن تتعاون بحسن نية، كما أدعو أعضاء مجلس الأمن لتقديم دعم موحد ومستمر لجهود مستشاري الخاص”.