وصف تنظيم “داعش” الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الأخوان المسلمين بـ”الطاغوت”.
وفي العدد السابع من مجلته الرسمية “دابق” الناطقة بالانجليزية والتي تداولها أنصار التنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي، الخميس، أعادت المجلة نشر نص رسالة صوتية سابقة وجهها أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة إلى مرسي في يناير/كانون الثاني 2014 بعنوان “التحرر من دائرة العبث والفشل”.
وعنونت المجلة نص الرسالة على صفحاتها، بـ”نداء ضعيف من الخَلَف إلى الطواغيت، من الظواهري إلى الطاغوت مرسي”، كما أرفقت “دابق” بالرسالة التي نشرت نصها على صفحتين من صفحاتها الـ82 صورة للرئيس المصري الأسبق وعنونتها بـ”مرسي الطاغوت”.
وذيلت المجلة الرسالة، بتعليق قالت فيه: “أين ما يسمى بالحكمة في إرسال هذا النداء الضعيف للمسجون المرتد؟ وحتى الأسوأ، أين ما يسمى بالحكمة في إسناد الإسلام للطاغوت الذي حكم بالقوانين الوضعية ودعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) ضد المجاهدين في الصومال، والجيش المصري المرتد ضد المجاهدين في سيناء”.
ولم تنص الرسالة المنسوبة للظواهري على وصف “الطاغوت أو المرتد” الذي أضافته المجلة.
وكانت رسالة زعيم القاعدة نصت على دعوات من قبله لمرسي بالـ”الهداية والتوفيق والتثبيت لما يمر به من امتحان عظيم”، بعد نحو 6 أشهر من إطاحة الجيش المصري بمشاركة قوى شعبية ودينية بالرئيس الأسبق واعتقاله على ذمة عدد من القضايا يحاكم فيها منذ ذلك التاريخ.
كما تضمنت الرسالة توجيه اللوم لمرسي بالقول “لقد تعاملت مع العلمانيين ووافقتهم، ومع الصليبيين وتنازلت لهم، ومع الأمريكان وأعطيت لهم الضمانات، ومع الإسرائيليين وأقررت بمعاهدات الاستسلام معهم، ومع عسكر مبارك (الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك) الذين تربوا على مساعدات أمريكا فوافقتهم، ومع جلادي الداخلية (وزارة الداخلية) فطمأنتهم، فماذا كانت النتيجة؟”.
وفي 3 يوليو/ تموز العام قبل الماضي، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات ضده، وهي الخطوة التي يعتبرها قطاع من المصريين “انقلابا”، فيما يعتبرها فريق آخر “ثورة شعبية”.
وعادة ما يطلق “داعش” وصف “الطواغيت” على الحكام ولا يعترف سوى بـ”أبو بكر البغدادي” الذي نصّبه التنظيم المتشدد “خليفة للمسلمين” على “دولة الخلافة” التي أعلنها في يونيو/حزيران الماضي على المناطق التي سيطر عليها في كل من سوريا والعراق، في حين أنه يطلق صفة “المرتد” على كل من يعاديه فكراً أو يشارك في القتال ضده على اعتبار أنه “يرتد” عن “دولة الإسلام”.