قال نائب رئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية، (أكبر منظمة يهودية في أمريكا)، إن على “يهود أوروبا الاستعداد للرحيل بسبب معاداة السامية والمخاطر الأمنية”.
وحذر مالكولم هونلين، الذي يزرو فيينا على رأس وفد من 50 من القيادات اليهودية الأمريكية ليلتقي مع المسؤولين في الحكومة والجالية الإسرائيلية في النمسا لبحث أوضاع اليهود في أوروبا، من أن “يهود القارة في خطر”.
وأضاف في تصريحات صحفية اليوم نشرتها صحيفة (دير ستاندرد)، اليومية على موقعها الالكتروني، إن معاداة السامية ارتفعت حتى قبل هجمات “شارلي إبدو” (في إشارة للهجمات التي تعرضت لها الصحيفة الفرنسية وما تبعها من هجوم على أهداف يهودية بفرنسا)، معتبرا أن هناك “واقع ديمغرافي يعكس تزايد أعداد المسلمين وتطرف الشباب وتدهور الوضع الأمني”.
وأضاف أن هناك مناطق في أوروبا (دون أن يسميها)، “لم تجرؤ الشرطة على دخولها”، معتبرا أن اليهود “لا يمكنهم إلا العيش في ظل سيادة القانون” الذي وصفه بأنه “في محنه”.
وشدد هونلين على ضرورة أن تقوم الحكومات الأوروبية بحماية المؤسسات اليهودية بشكل أكبر، لكنه اعترف بأن الوضع في النمسا أفضل من أي مكان آخر.
وواصل: لا يوجد مشكلة بالنسبة للانتقادات الموجهة لإسرائيل بسبب سياسات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، لكن يجب أيضاً مواجهة معاداة السامية من ناحية أخرى.
وبحسب تقرير صادر عن مركز “بيو” الأمريكي للأبحاث، فإن عدد اليهود في أوروبا انخفض من 9.5 مليون عام 1939 إلى 3.2 في الستينيات من القرن الماضي إلى أن وصل إلى 1.4 مليون في الوقت الحالي.
ومؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية، هو منظمة يهودية أمريكية تُعرَف عادةً باسم “مؤتمر الرؤساء”، وهو هيئة تمثيلية لـ37 منظمة يهودية أمريكية.